بعد تسلم جثامين الأسرى.. مكتب نتنياهو يحذر من الشائعات وهرتصوغ يعتذر للإسرائيليين

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن “إسرائيل تسلمت توابيت 4 مختطفين”، طالبا من الجمهور احترام خصوصية العائلات، في وقت اعتذر الرئيس الإسرائيلي لعدم التمكن من إعادة المختطفين بأمان.
وقال يتسحاق هرتصوغ الرئيس الإسرائيلي اليوم الخميس، “آسف لأننا لم نقم بواجبنا ونعيدك إلى المنزل بأمان”، وأضاف: “هذه لحظة حزن وألم. قلب الأمة بأكملها محطم إلى أشلاء. باسم دولة إسرائيل أحني رأسي وأطلب المغفرة. آسف لأننا لم نقم بواجبنا. آسف لأننا لم نحميكم في ذلك اليوم اللعين. آسف لأننا لم نحضركم إلى المنزل بأمان. أتمنى أن تبارك ذكراهم”.
يأتي ذلك، بينما أعلن مكتب بنيامين نتنياهو في بيان، أن “إسرائيل تسلمت من خلال الصليب الأحمر توابيت أربعة مختطفين قتلوا. وتم تسليم التوابيت إلى الجيش الإسرائيلي وقوات الشاباك داخل قطاع غزة، حيث سيتم نقلها إلى إسرائيل إلى المركز الوطني للطب الشرعي التابع لوزارة الصحة. وفي نهاية عملية تحديد الهوية، سيتم تقديم إشعار رسمي إلى العائلات”.
وأضاف البيان: “تم إبلاغ عائلات المختطفين بالأمر وقلوبنا معهم في هذا الوقت العصيب. يطلب من الجمهور احترام خصوصية العائلات والامتناع عن نشر الشائعات والمعلومات غير الرسمية التي لا أساس لها من الصحة. سنستمر في التحديث بمعلومات موثوقة حسب الحاجة”.
وفي هذا الصدد قال وزير الصحة الإسرائيلي أورييل بوسو إن وزارته أتمت الاستعدادات لاستقبال الجثامين.
ولفت إلى أنه في معهد الطب الشرعي في أبو كبير في تل أبيب هناك إعداد مهني غير مسبوق، يتعلق باستقبال الجثامين، حيث سيتم إجراء الفحوصات اللازمة بهدف التأكد من هوياتهم، مشيرا أيضا إلى أن التحضيرات جارية لاستقبال 6 أسرى سيتم تحريرهم السبت.
وكانت حماس سلمت اليوم جثث 4 أسرى هم عائلة بيباس (أم وطفلان) والأسير عوديد ليفشتس إلى الصليب الأحمر الدولي، وسط مراسم معدة مسبقا حضرها مئات الفلسطينيين في منطقة بني سهيلة شرق خان يونس جنوب القطاع.
وقالت كتائب القسام في بيان قبيل عملية التسليم إنها “حرصت على مراعاة حرمة الموتى ومشاعر عائلاتهم، رغم أن الجيش الإسرائيلي لم يراع حياتهم وهم أحياء”.
وأضافت أنها تعاملت مع الأسرى بإنسانية، لكن الجيش الإسرائيلي قتلهم مع آسريهم، محملة الحكومة الإسرائيلية ورئيسها المسؤولية الكاملة عن مقتلهم بعد أن عرقلت اتفاق التبادل مرارا.