بعد خطة إنقاذها..”لوفتهانزا” تحلق فوق آلام كورونا
تعتزم مجموعة “لوفتهانزا” الألمانية للطيران وشركتيها “سويس” و”يورو وينجز” مضاعفة رحلاتها اعتبارا من يونيو/ حزيران المقبل.
وأعلنت ،الجمعة، في مقرها بمدينة فرانكفورت أنه من المقرر زيادة عدد الطائرة العاملة إلى 160 طائرة لنقل الركاب إلى 106 مقاصد داخلية وخارجية.
وأوضحت”لوفتهانزا” أن من بين هذه المقاصد أماكن عطلات، مثل كريت وميوركا على ساحل البحر المتوسط وسيلت وروستوك على ساحل ألمانيا الشمالي.
وستبقى حوالي 600 طائرة تنتمي إلى المجموعة غير مستخدمة في الوقت الراهن.
أكدت شركة لوفتهانزا الألمانية للطيران، رسميا الخميس، أنها تجري مفاوضات مع الدولة الألمانية للحصول على حزمة إنقاذ بقيمة 9 مليارات دولار، مقابل تأميمها بشكل جزئي.
وفي إفصاح ملزم بعثت به المجموعة الألمانية إلى البورصة، قالت لوفتهانزا إن الحكومة الألمانية تسعى إلى الحصول على حصة تصل إلى 25% في المجموعة بالإضافة إلى صوت.
وأضافت لوفتهانزا أن الحكومة تسعى كذلك إلى الحصول على مقعد داخل مجلس الإشراف والمراقبة،وذكرت الشركة أن شروط الاتفاق تضمنت أيضا التنازل عن صرف أرباح الأسهم مستقبلا.
وأكدت أكبر شركة طيران ألمانية والمتضررة بقوة من تداعيات أزمة كورونا، استمرار التفاوض وعملية صناعة القرار السياسي.
وكانت لوفتهانزا قد أعلنت الأحد الماضي أنها تتوقع “قرب إتمام” محادثات المساعدات مع الحكومة الألمانية
ويصف البعض الاتفاق بـ”التأميم الجزئي”، خاصة بعدما اضطرت الشركة العملاقة إلى تحويل ثلثي العاملين بها إلى الدوام الجزئي، والعمل بـ5% فقط من أسطولها.
وسجلت المجموعة المدرجة على مؤشر داكس للشركات الكبرى في ألمانيا خسارة بقيمة 1.2 مليار يورو، خلال الربع الأول من العام الجاري.
والشهر الماضي، قال كارستن شبور الرئيس التنفيذي للوفتهانزا، إن الشركة ستطلب إنقاذا حكوميا من النمسا وبلجيكا وألمانيا وسويسرا، مشيرا إلى نفاد السيولة بمعدل يصل إلى مليون يورو في الساعة، ما يعني أن الاحتياطيات النقدية لشركة الطيران البالغة 4 مليارات يورو لن تكون كافية.
وقال وزير النقل أندرياس شوير أمس الإثنين إنه يؤيد حماية ودعم لوفتهانزا، لكنه شدد على أنه يتعين على شركة الطيران أن تظل قادرة على العمل بمرونة.
وتعصف أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) بقطاع الطيران والسفر، حيث توقفت حركة الطيران على نحو كامل تقريبا.
وتوقع “إياتا” أن تفقد شركات الطيران العالمية 314 مليار دولار من الإيرادات بسبب الفيروس في 2020.