بعد رئاسة السنغال وبرلمانها.. هل «يعتزل» ماكي سال حزبه؟
حين انتخب نائبا بالبرلمان السنغالي قبل أشهر، بدا أن ماكي سال ماضي بمساره السياسي رغم الخيبة التي مني بها مرشح حزبه لخلافته.
لكن ومع إعلان استقالته من كتلة حزبه بالمؤسسة التشريعية، ساورت مراقبين شكوك حول توجه الرئيس السابق نحو «اعتزال» حزبه الذي أسسه قبل 17 عاما.
ولم تطل حيرة المحللين طويلا، حيث أكد سال بنفسه الطرح، في تصريحات لوسائل إعلام محلية، بينها موقع «كوفيدنشال داكار»، بالقول إنه يعتزم بالفعل إعفاء نفسه من مهامه السياسية في «التحالف من أجل الجمهورية».
ويرى أحد أصدقائه المقربين، في تصريح مقتضب للإذاعة، مفضلا عدم نشر هويته، أنه ينبغي، من هذا المنظور، أن يعرض الحزب على سال الرئاسة الفخرية من أجل الحفاظ على ارتباطه به دون الاضطرار لإدارة مهامه اليومية.
ويقول المصدر إنه من شأن خطوة مماثلة أن تسمح لسال، من بين أمور أخرى، بالحصول على هامش كاف من الوقت للتفرغ لأنشطته الدولية، دون تفاصيل أكثر حول الجزئية الأخيرة.
«نهاية دورة»
وسط المد والجزر المحيطين بالقرار، عقدت قيادات الحزب اجتماعا لمناقشة الوضع المستقبلي للتشكيل السياسي الذي بات في المعارضة.
وبحسب ما قاله أحد المشاركين بالاجتماع لإذاعة فرنسا الدولية، فإنه ما من شك أن الحديث عن «إرث» سال، معترفا في الآن نفسه بأنه بعد 12 عاما في السلطة، قد يكون من الضروري التفكير في «أهداف جديدة».
ويشير بذلك المصدر إلى المدة التي قضاها سال رئيسا للسنغال، والتي استمرت من أبريل/ نيسان 2012 إلى الشهر نفسه من عام 2024.
ورغم الهزيمة المدوية التي مني بها حزب سال «التحالف من أجل الجمهورية» في الانتخابات التشريعية المقامة في نوفمبر/تشرين ثاني الماضي، إلا أن التشكيل السياسي لا يزال عازما على لعب دور ضمن صفوف المعارضة.
ومن المنتظر أن يجري التوقيع على جميع المخرجات والتغييرات التي بدأت تتبلور خلال مؤتمر استثنائي عقده الحزب في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
ورغم عدم إعلان نقاط محددة حتى الآن، إلا أنه من المقرر أن تتوضح الأمور بشكل أكبر خلال مؤتمر مقرر للحزب بالأشهر القليلة المقبلة.