بعد صفقة بارتي.. هل بات محمد النني مُهددا في أرسنال؟
وضع تعاقد نادي أرسنال الإنجليزي مع الغاني توماس بارتي، قادما أتلتيكو مدريد الإسباني، الشكوك حول موقف لاعب الوسط المصري محمد النني.
أرسنال أعلن تعاقده مع بارتي مقابل 45 مليون جنيه إسترليني، قيمة الشرط الجزائي في عقده مع فريق العاصمة الإسبانية، قبل نصف ساعة من انتهاء الميركاتو الصيفي.
النادي الإنجليزي الذي يقوده الإسباني مايكل أرتيتا استهدف إجراء عدة تعديلات في خط الوسط خلال سوق الانتقالات الصيفية، أبرزهم حسام عوار، لاعب وسط ليون الفرنسي، قبل الاستقرار على التعاقد مع بارتي.
وللتعرف على موقف لاعب الوسط المصري بعد تلك التحركات، سيكون من اللازم أولا التعرف على موقف لاعبي الفريق، سواء من رحلوا عنه أو من سيبقى في صفوفه.
الراحلون
سمح أرسنال للاعبه لوكاس توريرا بالرحيل إلى العاصمة الإسبانية للانتقال إلى صفوف أتلتيكو مدريد على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم.
وتخلص أرسنال أيضا من الفرنسي ماتيو جندوزي، ليرحل إلى هيرتا برلين الألماني معاراً لنهاية الموسم، بعد أن حاول النادي إقحامه في عدة صفقات من قبل.
الباقون
في وسط ملعب أرسنال بقي السويسري جرانيت تشاكا والإسباني داني سيبايوس، المعار من ريال مدريد، وانضم إليهم الغاني توماس بارتي، بالإضافة إلى محمد النني.
يلعب جرانيت تشاكا والنني في مركز متوسط الميدان الدفاعي، بينما يُشارك سيبايوس في مركز لاعب الوسط المؤازر هجومياً.
مستقبل النني
توماس بارتي الوافد حديثاً سيكون الخيار الرئيسي في مركز المتوسط الدفاعي، وهو ما يُفسر سبب دفع أرسنال 45 مليون جنيه إسترليني لضم اللاعب.
وإذا استمر أرتيتا بالاعتماد على ثنائي في الوسط الدفاعي، سيقاتل النني زميله تشاكا للفوز بزمالة بارتي في التشكيل الأساسي لأرسنال.
وقبل قدوم بارتي، كان النني يضمن موقعه إلى جوار تشاكا في الظروف الطبيعية بعيداً عن التدوير والإصابات والإيقافات، لكن بعد صفقة بارتي بات الأمر أكثر توتراً للثنائي المصري والسويسري.
وقد يُخرج أرتيتا الثنائي القديم من الحسابات في بعض المباريات التي يُقرر فيها اللعب بمتوسط دفاعي واحد، والاعتماد على داني سيبايوس بجواره.
ثقة أرتيتا
كشف أرتيتا في بداية الموسم الحالي عن ثقته في قدرات محمد النني، وأشاد به أكثر من مرة، ليُشركه أساسياً في أغلب المباريات في الدوري وكأس رابطة المحترفين والدرع الخيرية.
أرتيتا زامل محمد النني في الملعب قبل اعتزال المدرب وتوجهه للعمل مساعداً مع بيب جوارديولا في مانشستر سيتي، ولذلك يتمتع النني بأفضلية العلاقة الطيبة مع مدربه الذي يعرف قدراته جيداً ويعي كيف يوظفه.
وفي كل الأحوال، فإن النني لن يرحل بعد غلق سوق الانتقالات، حيث كانت بعض التقارير تشير إلى رحيله بعد وصول عدة عروض تركية، لكن اللاعب فضّل البقاء في لندن والقتال على مركزه، لكن التحدي الآن أصبح أكثر صعوبة بعد وصول ابن قارته المُفعمة بالمواهب.