بعد عقد من التهجير.. الحكومة الليبية تدعو نازحي تاورغاء للعودة

بعد عقد من التهجير القسري يستعد نازحو مدينة تاورغاء الليبية للعودة إلى مدينتهم.

ودعا رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الدبيبة، نازحي تاورغاء المهجرين قسريا منذ عام 2011 بعد هجوم واسع من المليشيات، للعودة إلى مدينتهم.

 ويقول المكتب الإعلامي لرئيس حكومة الليبية، إن الدبيبة زار السبت مدينة تاورغاء، لمتابعة التقدم الذي تم إحرازه حتى الآن نحو تحقيق الاستقرار بها.

وأوضح المكتب في بيان، أن الدبيبة دعا أهالي مدينة تاورغاء المهجرين منها قسريا منذ 2012، القاطنين في مخيمات خارج المدينة للعودة لمدينتهم، وإغلاق هذه المخيمات.

وطمأن الدبيبة المهجرين أن الحكومة لن تتوانى عن تقديم الخدمات ودعم أهالي المدينة في سبيل عودتهم.

ورافق الدبيبة خلال الزيارة، التي تضمنت افتتاح القاعات الدراسية بمدينة تاورغاء التابعة لجامعة مصراتة، وزراء: التعليم العالي،والمواصلات والدولة لشؤون المهجرين، والدولة لشؤون رئاسة مجلس الوزراء.

وأكد الدبيبة في كلمته، دعم الحكومة لمدينة تاورغاء حتى يتحقق الاستقرار الكامل وعودة النازحين مع توفير الخدمات اللازمة لهم.

وأضاف أن زيارته لمدينة تاورغاء، ستكون بداية عودة الحياة في المدينة لمجراها، وتفعيل عمل المؤسسات داخلها لتقديم الخدمات للمواطنين .

وطاب عميد بلدية تاورغاء، من الحكومة ضرورة الإسراع في صرف التعويضات لأصحاب البيوت المدمرة، وجبر الضرر، وصيانة البنية التحتية للمدينة، مؤكدًا دعمه لإقامة الانتخابات الخاصة بالبلدية.

ومنذ عام 2011، يتعرض أهالي المدينة لانتهاكات اعتبرتها عدة منظمات دولية “جرائم حرب”، من بينها التهجير القسري والإبادة، ونشر الأمراض عمدا وغيرها.

وشهدت تاورغاء، منذ العام المذكور، أعمال قتل وتهجير على يد مليشيات مصراتة على خلفية دعمها كتائب نظام العقيد معمر القذافي ضد تلك المليشيات، إبان أحداث 17 فبراير/شباط من العام نفسه.

وجراء ذلك، اضطر نحو 40 ألف ليبي من مدينة تاورغاء للنزوح قسريا من مدينتهم الواقعة جنوب مدينة مصراتة، والسكن لنحو 7 سنوات في مخيمات بمنطقتي “بوابة العشرين” شرق سرت، و”قرارة القطف” غرب بني وليد، أو في ضواحي العاصمة طرابلس ومدينة بنغازي (شرق).

وأبرم اتفاق صلح بين مدينتي مصراتة وتاورغاء في 4 يونيو/حزيران 2018، لإعادة المهجرين إلى مدينتهم، ورغم ذلك حولت المليشيات المدينة الثانية إلى مكب للنفايات، ما أدى إلى انتشار الأمراض بين المهجرين العائدين خاصة مرض “اللشمانيا الجلدي”.

وفي الخامس من فبراير الماضي نجحت ملتقى الحوار السياسي الليبي في تسمية السلطة التنفيذية الجديدة التي نالت ثقة مجلس النواب لتقود البلاد إلى حين تنظيم الانتخابات الوطنية 24 ديسمبر من العام الجاري، ويقوم برنامج السبطة الجديدة على عدة بنود أهمها المصالحة الوطنية وإعادة المهجرين والنازحين قسريا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى