بعد محاولة اغتيال مساعده.. زيلينسكي يتعهد بـ”رد قوي” وافتراءات عن “بصمات روسية” محتملة
تعهد الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي بـ”الرد بالقوة” على محاولة الاغتيال التي نجا منها اليوم الأربعاء مساعده الأول، سيرغي شيفير.
وشدد الرئيس الأوكراني على أن “توجيه رسالة إليه من خلال إطلاق وابل من الرصاص على سيارة صديق له يمثل مؤشر ضعف”، مضيفا: “لكن ردنا سيكون قويا”.
وصرح زيلينسكي بأن ما حصل لن يؤثر على النهج الذي يمارسه فريقه لإجراء إصلاحات وتحقيق لامركزية اقتصاد أوكرانيا ومحاربة الجريمة والحد من هيمنة جماعات مالية مؤثرة.
في غضون ذلك، أعرب شيفير في أول إطلالة له أمام الصحفيين منذ محاولة اغتياله الفاشلة عن قناعته بأن “هدف العملية يكمن في إخافة أرفع قيادات الدولة”، ونفى قطعيا مزاعم مفادها أن دوافع العملية تعود إلى خلافات داخل فريق زيلينسكي.
وأكدت النيابة الأوكرانية أن 18 طلقة نارية أطلقت على سيارة شيفير صباح اليوم عند محطة وقود قرب قرية ليسنيكي في مقاطعة كييف، ما أسفر عن إصابة سائقها بجروح خطيرة، لكن ليس هناك خطر على حياته حاليا.
وأكد رئيس الشرطة الوطنية الأوكرانية، إيغور كليمينكو، أن المحققين، بناء على المعطيات الأولية، يدرسون ثلاث فرضيات رئيسية محتملة لدوافع العملية، وهي:
– أن دوافع الهجوم متعلقة بأنشطة شيفير السياسية.
– أن الهجوم نفذ بهدف التأثير على قيادة الدولة الأوكرانية.
– أن هدف الهجوم يكمن في محاولة زعزعة استقرار البلاد.
وأشار كليمينكو إلى أن الشرطة في هذا الصدد تنظر أيضا في إمكانية تورط أجهزة استخبارات أجنبية في العملية.
وسرعان ما زعم رئيس الكتلة البرلمانية لحزب “خادم الشعب” الحاكم في كييف، دافيد أراخاميا، إمكانية وقوف روسيا وراء محاولة الاغتيال الفاشلة، غير أن وزير الداخلية الأوكراني، دينيس موناستيرسكي، صرح بأنه “من السابق لأوانه الحديث عن أي بصمات روسية، أو تورط أي قوى أخرى في الجريمة”.
ويعد شيفير صديقا وشريكا قديما في مجال الأعمال للرئيس الوكراني الحالي فلاديمير زيلينسكي.