بعد مقتل شخصين في لبنان… تحذيرات من خطر قطع الطرق وإشعال مواجهة

حذر المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، يان كوبيتش، من تأثير قطع المحتجين للطرق على سلمية الاحتجاجات الدائرة منذ الشهر الماضي للمطالبة بإصلاحات سياسية واقتصادية.

وكتب كوبيتش، في تغريدة عبر حسابه على “تويتر”، “إن المأساة التي حدثت بالصباح، والتي أودت بحياة اثنين من المدنيين وإصابة طفلهما هي بمثابة تحذير. إن سد الطرق الذي يودي بحياة الأبرياء، ويشل الاقتصاد، ويهدد بإشعال المواجهة يهدد الاحتجاجات السلمية ومطالبها المشروعة التي تنادي بالإصلاح والتغيير”.

وقتل شخصان وأصيب طفلهما، ليلة أمس، بعد اصطدام سيارتهما بحاجز أسمنتي على طريق الأوتوستراد الجية-برجا.

وبحسب صحيفة “النهار” اللبنانية، “حلّت مأساة جنوبية فجر اليوم بعائلة حسين شلهوب وشقيقة زوجته سناء الجندي من بلدة طرفلسيه، قضاء صور، وقضيا داخل سيارتهما على طريق الجيّة الأتوستراد الساحلي بين صيدا وبيروت”، وأضافت أنه “في المعلومات المتوفرة أن شلهوب كان يقود سيارته بسرعة تخوفاً من وجود بعض المتظاهرين وقطع الطريق العام، واصطدمت سيارته بعامود وضع في منتصف الطريق، ما أدى إلى اصطدامها مجدداً بحاجز الباطون المسلح وسط الأوتوستراد واشتعالها على الفور”.

وشهد عدد من شوارع البلاد صدامات بين المحتجين والأمن على خلفية قطع الطرق.

ويشهد لبنان منذ 17 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي احتجاجات شعبية واسعة ومستمرة، تطالب بحل البرلمان، وإجراء انتخابات مبكرة، وإلغاء نظام المحاصصة الطائفية في السياسة، حيث يرى الكثيرون فيها سببا في عدم فعالية الحكومة.

وقدم رئيس الوزراء، سعد الحريري، عقب أقل من أسبوعين على اندلاع الاحتجاجات، استقالة الحكومة استجابة لمطالب المحتجين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى