بلدية إسطنبول: العزل لمواجهة كورونا قد يستمر لأشهر
قال أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية مدينة إسطنبول التركية، إن مسألة العزل المجتمعي المطلوبة من المواطنين لمواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) قد تستمر لعدة أشهر.
جاء ذلك في مدخلة تلفزيونية أجراها إمام أوغلو المنتمي للمعارضة التركية؛ مع قناة “فوكس نيوز” الناطقة بالتركية، مساء الإثنين، للحديث عن التدابير التي يتم اتخاذها ضد تفشي الفيروس في البلاد.
وأوضح المعارض التركي أن “مسألة فرض الحظر الجزئي على المسنين وأصحاب الأمراض المزمنة، لا تعني أن الفئات الأخرى من المجتمع بمنأى عن ذلك، وهذا ما حدث في العالم بأسره، وقد نضطر لفعله”، في إشارة إلى احتمال فرض حظر كلي على البلاد.
ولفت إمام أوغلو إلى أن “خطر الفيروس تم التقليل من شأنه في البداية”، مطالبا الجميع بضرورة أخذ الأمور على محمل الجد والتعامل معها بنفس الدرجة من الأهمية.
وكان وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، قد قال الإثنين، إنه من المحتمل فرض حظر التجوال في البلاد بشكل كامل لاحتواء الفيروس.
وأضاف وزير الداخلية التركي خلال مقابلة له مع صحيفة “حرييت” الموالية للنظام الحاكم، أن إعلان حظر التجوال بشكل كامل أمر وارد وغير مستبعد، مؤكداً استمرارهم في تقييم الأوضاع.
وفي وقت متأخر مساء الإثنين، أعلن وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة، ارتفاع عدد الوفيات جراء كورونا إلى 37 بعد تسجيل 7 حالات وفاة خلال الـ24 ساعة المنقضية، فيما ارتفعت الإصابات إلى 1529، بعد تسجيل 239 حالة جديدة.
وتم تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا في تركيا يوم 10 مارس/آذار الجاري.
وفي وقت سابق الإثنين أيضا، اعترف الوزير التركي بتفشي الفيروس في جميع أنحاء البلاد، وأن الإصابات والوفيات في ازدياد مستمر، بحسب تصريحات أدلى بها عقب اجتماع للجنة العلمية التابعة لوزارة الصحة.
وأغلقت تركيا المقاهي وأماكن الترفيه والرياضة ومنعت صلاة الجماعة في المساجد ووسعت حظر الطيران ليشمل 20 دولة لاحتواء تفشي الفيروس بعد أن زاد عدد الحالات المؤكدة في البلاد.
والسبت، أعلنت وزارة الداخلية في إطار التدابير ذاتها، إغلاق محال الحلاقة ومصففي الشعر ومراكز التجميل مؤقتا، كما أن هناك كثيرا من الشركات والمؤسسات المحلية والأجنبية، وكذلك المراكز التجارية، أعلنت وقف نشاطها، وتسريح العمال.
وسبق أن أعلنت السلطات التركية تعطيل المدارس في عموم البلاد لمدة أسبوعين، للحيلولة دون تفشي الفيروس.
واضطرت تركيا إلى وقف الرحلات الجوية لـ68 دول حول العالم.
ومنذ الإعلان عن أول إصابة الفيروس في البلاد، وكل أحزاب المعارضة تشن هجوما على نظام أردوغان، لقصور النظام الصحي في مواجهة انتشاره، ولعدم اتخاذ التدابير اللازمة، فضلا عن اتباع الحكومة سياسة التعتيم فيما يخص الإصابات والوفيات.