“بلد عظيم وكبير”… تصريحات إيرانية مفاجئة بشأن السعودية ودورها في العراق
قال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني، حسين نقوي حسيني، اليوم الثلاثاء، إن بلاده تعتبر “السعودية بلدا عظيم وكبيرا في العالم الإسلامي”.
وفي حوار مع وكالة أنباء “شفقنا” الإيرانية، أكد حسيني أن بلاده ترحب بإزالة التوتر عبر إجراء الحوار والمفاوضات، معتبرا “السعودية بلدا عظيم وكبيرا في العالم الإسلامي”.
وقال: “لكن المسار التي تسير عليه السعودية، والممارسات التي تقوم بها منها الهجوم على اليمن وعلاقاتها بالكيان الصهيوني يحول دون توحيد الصفوف في المنطقة، لم ولن تريد إيران التوتر مع السعودية وأن بناء العلاقة بينها وبين السعودية يترك تأثيرا إيجابيا على الاستقرار الإقليمي”.
وبشأن الأزمة في العراق، أكد المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، أن “الأزمة التي تمر بها الحكومة العراقية سببت ظهور الكثير من التوترات في هذا البلد”، قائلا: “لو تم تطبيق الدستور الذي يحظى بتأييد الشعب العراقي عندها ستحل الكثير من المشاكل في العراق”.
وأضاف: “بعد قمع داعش في العراق والقضاء عليه شعرت الإدارة الأمريكية بأنها قد فقدت موقعها في العراق ذلك أنه تم تكوين نظام جديد في العراق وتسلمت حكومة شرعية الأمور وتمت إقامة انتخابات برلمانية، على هذا أثارت تلك الأمور سخط الإدارة الأمريكية”.
وتابع حسين نقوي حسيني قائلا: “ولهذا بدأ مثلث أمريكا والسعودية والكيان الصهيوني بالنشاط لهذا استمرت الأزمات الداخلية في العراق لكن المرجعية دخلت الساحة وقامت بأعمال جيدة لحلحلة الأزمة في العراق لكن المشاكل مازالت مستمرة هناك، لأن المثلث أعلاه مازال ناشطا في العراق”.
واستطرد قائلا: إن “سماحة المرجع الديني الأعلى علي السيستاني، له دور محوري ومؤثر في المجتمع العراقي وكما قلت أن المؤامرات في هذا البلد كثيرة جدا، وأن السجال بين التيارات الداخلية كثيرة لدرجة لم تحل لحد الآن رغم تصريحات المرجعية العليا ومرور الزمن”.
وقال حسيني إن “الولايات المتحدة والسعودية والكيان الصهيوني يبحثون عن تحويل العراق إلى لبنان آخر أي انهم يريدون إثارة أزمة حكومية داخل العراق، ومما لا شك فيه أن هذه الأزمة تسبب ظهور أزمات كثيرة في العراق، على الشعب العراقي والسياسيين هناك أن يفكروا في تحقيق أمن بلادهم وعدم السماح لتضعيف الحكومة المركزية”.
وعن كيفية حل الأزمة العراقية قال: “لو طبق الدستور الذي يحظى بتأييد العراقيين فبالتأكيد ستحل مشاكل العراق، وأرى أن المشاكل هناك في طريقها نحو الحل ذلك أن الدستور العراقي صريح وواضح وتسود الديمقراطية على هذا البلد، على هذا ومن خلال مساعدة دول الجوار وإرادة الشعب ودور المرجعية الإيجابي تحل ما يعاني منها العراق من مشاكل”.
ويشهد العراق منذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، احتجاجات واسعة للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية ومحاربة الفساد وإقالة الحكومة وحل البرلمان، وإجراء انتخابات مبكرة، وقتل ما لا يقل عن 350 شخصا منذ بدء أكبر موجة احتجاجات تشهدها البلاد منذ سقوط صدام حسين عام 2003.