بلينكن: واشنطن تدرس اتخاذ إجراءات ضد قادة طرفي الصراع في السودان
أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن الولايات المتحدة تدرس اتخاذ إجراءات ضد قادة طرفي الصراع في السودان.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي للوزير الأمريكي على هامش اجتماع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (ناتو) في العاصمة النرويجية أوسلو، اليوم الخميس.
وقال بلينكن إن “الولايات المتحدة تبحث الخطوات التي يمكن اتخاذها، لتوضيح وجهة نظرنا بشأن أي زعماء يقودون السودان في الاتجاه الخاطئ”.
وأشار إلى أن طرفي الصراع في السودان، انتهكا التزاماتهما بوقف إطلاق النار، واصفًا الوضع في السودان بأنه “هش للغاية”.
وكان الجيش السوداني أعلن، أمس الأربعاء، تعليق مشاركته في المحادثات مع قوات الدعم السريع في مدينة جدة السعودية، متهمًا الدعم السريع بعدم الالتزام ببنود الاتفاق والاستمرار في خرق هدنة وقف إطلاق النار.
كما أكد مصدر في الجيش السوداني لوكالة “سبوتنيك” أن عدم التزام قوات الدعم السريع ببعض بنود الهدنة السابقة، المتعلقة بخروج قواتها من منازل المواطنين والمستشفيات تعتبر أبرز الأسباب لتعليق الجيش المشاركة بمفاوضات جدة.
من جهته، أكد مصدر في قوات الدعم السريع، أن إشارة قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، إلى استخدام “القوة المميتة” تأتي في إطار تعليق التفاوض.
وتوصل الجانبان، بوساطة أمريكية سعودية، إلى اتفاق هدنة تسري لمدة أسبوع اعتبارا من مساء الاثنين 22 أيار/مايو، إلا أن أجواء التوتر والاشتباكات المتقطعة لا تزال مستمرة رغم الهدنة.
وتدور منذ 15 نيسان/أبريل الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق، بين قوات الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، تركزت معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفة المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين؛ في حين لا يوجد إحصاء رسمي من ضحايا العسكريين من طرقي النزاع العسكري.