بلينكن يمتنع عن انتقاد سلطات كولومبيا لسقوط قتلى أثناء الاحتجاجات
أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال زيارته لكولومبيا أن واشنطن تؤيد الحق في التظاهر السلمي، لكنه لم ينتقد سلطات البلاد لسقوط عشرات القتلى أثناء الاحتجاجات هذا العام.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك لبلينكن مع رئيس كولومبيا إيفان دوكي، يوم الأربعاء، وجه إلى بلينكن سؤال ما إذا كان هناك أي تناقض بين تقديم واشنطن مساعدات أمنية لكولومبيا وبين حماية حقوق الإنسان، علما بأن المواجهات بين الشرطة ومحتجين أسفرت عن وقوع العديد من الضحايا.
وقال بلينكن ردا على السؤال: “لدى الدولة التزامات أساسية معينة… ولديها الالتزام بحماية احتجاجات سلمية، والولايات المتحدة تدعم ذلك بحزم. ولدى الدولة أيضا الالتزام بحماية القانون والنظام وسلامة وأمن وصحة مواطنيها”.
وتابع: “ورأينا تلك الصعوبات التي تظهر في هذا الصدد، بما في ذلك ما يخص الاحتجاجات في كولومبيا التي تتحدثون عنها، ورد الدولة الذي يتمثل في حماية الحق في الاحتجاج السلمي، ولكن مع الحفاظ على القانون والنظام العام في آن واحد”.
وأشار بلينكن إلى تحقيقات مع عدد من أفراد الشرطة الذين اتهموا باستخدام القوة المفرطة.
وأشاد بلينكن أيضا بإصلاح الشرطة في كولومبيا، الذي يضم أيضا التعليم في مجال حقوق الإنسان.
وشهدت كولومبيا منذ 28 أبريل الماضي مظاهرات حاشدة احتجاجا على الإصلاح الضريبي الذي اقترحته حكومة الرئيس دوكي، أسفرت عن وقوع مواجهات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين في عدد من المدن.
وتتحدث منظمات حقوق الإنسان عن سقوط ما لا يقل عن 74 قتيلا، بعضهم بطلقات نارية، أثناء المواجهات مع الشرطة والقوات الخاصة، إضافة إلى حالات العنف الجنسي وتجاوزات أخرى تجاه المشاركين في الاحتجاجات.
وسحبت الحكومة مشروع الإصلاح المثير للجدل وتعهدت بتعديله، كما تعهدت بمحاكمة أفراد الأمن المسؤولين عن أعمال العنف.