بمراسم رسمية في بيروت… جثمان الجندي الأيرلندي يعود إلى بلاده
شهدت القاعدة العسكرية الجوية في مطار بيروت، تأبينا رسميا للجندي الأيرلندي، شون روني، الذي قتل في حادثة العقبية جنوبي لبنان قبل يومين، وذلك بتنسيق بين الجيش اللبناني وقوات “اليونيفيل”.
وحضر المراسم قائد قوة الأمم المتحدة في لبنان الجنرال أرولدو لازارو، واللواء الركن بيار صعب، عضو المجلس العسكري ممثلا وزير الدفاع الوطني موريس سليم، وقائد الجيش اللبناني جوزيف عون، وسفيرة أيرلندا في مصر ولبنان نيولا أوبرين، وقنصل لبنان الفخري لدى أيرلندا، السفير جورج سيام، إلى جانبعدد من الضباط والمشاركين.
وألقى اللواء صعب كلمة قال فيها، إن “أي اعتداء على “اليونيفيل” مهما كان حجمه هو اعتداء على أمن بلدنا، كما أنّه مرفوض مطلقا من قبل اللبنانيين”.
وأضاف صعب: “سوف تبذل قيادة الجيش وباقي الأجهزة الأمنية أقصى طاقاتها لكشف ملابسات ما جرى في 15 ديسمبر/ كانون الأول 2022، وسَوق كلّ من يثبت أنه مُعتد على عناصر اليونيفيل إلى العدالة لينال جزاءه”.
وقال لازارو، قائد “اليونيفيل”، إن “شون روني قدم أصعب تضحية يمكن أن يفعلها جندي، ضحى بحياته بينما يخدم السلام الدائم في لبنان”، مؤكدا “التزام اليونيفيل بمهمتها بهدف إرساء الاستقرار والسلام الدائم في الجنوب”.
وأدت فرقة من موسيقى الجيش والشرطة العسكرية التحية اللازمة، ليقلد بعدها اللواء صعب أوسمة الحرب والجرحى والتقدير العسكري من الدرجة البرونزية للجندي روني، كما وضع المشاركين عدد من أكاليل الزهر، لينقل من بعدها الجثمان على أكتاف أصدقائه من الكتيبة الإيرلندية إلى طائرة تابعة لهم، لتطير به إلى بلاده.
وكانت قد تعرضت دورية تابعة للكتيبة الأيرلندية العاملة ضمن قوات الطوارئ الدولية “اليونيفيل” في جنوب لبنان، ليل الأربعاء الماضي، لإطلاق نار في بلدة العاقبية، ما أسفر عن مقتل جندي أيرلندي وإصابة ثلاثة آخرين بجروح، وصفت جراح أحدهم بالخطرة.
وكان قد أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أن “الحكومة اللبنانية والقضاء والجيش يجرون تحقيقات مستمرة” في حادثة إطلاق النار على دورية تابعة للكتيبة الأيرلندية العاملة ضمن قوات الطوارئ الدولية “اليونيفيل”، وسيكون هناك “محاسبة كاملة وكل إنسان سينال عقابه”.