بندقية إسرائيلية وعلم السعودية.. “شاهد” إسرائيل تغازل ابن سلمان وترد له الجميل بفيديو فجر موجة غضب

نشرت صفحة “إسرائيل بالعربية” التابعة لخارجية الاحتلال عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” مقطع فيديو أثار جدلاً واسعاً، يوثق حديث أحد الضباط بجيش الاحتلال الإسرائيلي، وهو يحمل علم المملكة العربية السعودية، وبجواره مجند آخر يحمل علم إسرائيل وبندقية آلية.

ويظهر من المقطع المتداول والذي نشره الحساب في تغريدة له، حديث العسكري الإسرائيلي باللغة العبرية، داعيا السعوديين لزيارة دولة الاحتلال، ويقول كما قال الحساب: “أنا في انتظار فتح السماء حتى أتمكن من السفر إلى السعودية”.

وعلق حساب “إسرائيل بالعربية” على المقطع بتغريدته وقال: “إسرائيلي يرفع العلم السعودي يدعو السعوديين لزيارة إسرائيل ويقول: “انا في انتظار فتح السماء حتى أتمكن من السفر إلى السعودية”.

وأثار مقطع الفيديو ردود أفعال عديدة من قبل المغردين عبر “تويتر” والذين هاجموا ما تقوم به الصفحة، من محاولات تطبيعية، تهدف لكي وعي المتابع العربي، واعتبار إسرائيل جزء من الوطن العربي، وليست كيان غاصب يجب مقاومته ومقاطعته باستمرار.

وفي ذلك قال أحد المغردين: “تبحثون عن سلام وتطبيع بدون استرجاع أراضي فلسطين وفق قرارات الأمم المتحدة، إعلامكم غبي وخبيث، لن تستيطعون اختراق المجتمع العربي والإسلامي ولا يؤيدكم إلا عميل”.

فيما قال آخر: “ليه؟، فكر فيها بعيدا عن أي مشاكل سياسية، ما هي مصلحتي انا في السعودية بعلاقة تجارية مع إسرائيل”.

وتابع: “لو أخذتها من طريق المصلحة فقط، بعيدا عن الأخلاق وأنها دولة معتدية ومحتلة باعتراف جميع دول العالم، لا توجد أي فائدة للسعودية في فتح علاقات مع إسرائيل، بل إنه انتحار سياسي”.

فيما علق أحد النشطاء مستنكرا التطبيع السعودي: “للأسف أصبح الخليج العربي ممثلا بالسعودية والإمارات والبحرين فقط صهيونيا أكثر من صهاينة الحقيقيين المحتلين”.

وتابع: “نحن نعرف جيدا أن كل مطبع مع صهاينة هو ليس من الإسلام في شيء، أعداء الله لن يكون في يوم من الأيام أصدقاءنا  أو أحبتنا ومن يرد الدليل موجود في القرآن”.

وتستمر صفحة “إسرائيل بالعربية” عبر حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي في محاولة غزو المجتمعات العربية من خلال مقاطع فيديو وأنشطة تقوم بعرضها تهدف لاعتبار العلاقة متينة بين إسرائيل والبلدان العربية، وغيرها من البلدان التي ترى إسرائيل بأنها تستطيع في المرحلة القادمة أن تعلن علاقاتها معهم وتزيد من التعاون فيما بينها وبينهم.

وشهدت الفترة الأخيرة انطلاق دعوات بالسعودية غير مسبوقة للتطبيع مع إسرائيل، رغم أن التصريح بهذا الأمر علنا كان من قبيل “التابوهات” المحرمة، قبل وصول الأمير محمد بن سلمان إلى رأس السلطة في المملكة.

وتحديدا منذ إزاحة الأمير محمد بن نايف، وتولى الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد بالسعودية، ظهر تسارعا لافتا في وتيرة التطبيع بين الرياض وتل أبيب.

وبدأ الأمر بأنباء عن زيارة سرية متبادلة لمسؤولين رفيعي المستوى في البلدين، كما خرج وزراء في الدولة العبرية يشيدون بالتعاون الاستخباراتي بين الطرفين، علاوة على فتوى مفتي عام السعودية، عبدالعزيز آل الشيخ، بعدم جواز قتال إسرائيل.

وانتشرت على نطاق واسع مقالات في الصحف ووسائل الإعلام السعودية، تدعو علانية للتطبيع وعقد اتفاقية سلام بين السعودية وإسرائيل، بل ذهب البعض إلى أبعد من ذلك؛ بتأكيده أن تل أبيب ستكون الوجهة السياحية الأولى بالنسبة إلى السعوديين، إضافة إلى التغني بتاريخ اليهود، مقابل شن اتهامات وانتقادلات لاذعة للفلسطينيين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى