بنصف مليار إسترليني.. يخت بيل جيتس الهيدروجيني أطول من ملعب كرة القدم
اشترى الملياردير الأمريكي بيل جيتس أول يخت فاخر في العالم يعمل بالهيدروجين مقابل 500 مليون جنيه إسترليني (ما يوازي نحو 644 مليون دولار)، الذي يحتوي على حمام سباحة دون حواف، ومهبط للطائرات، ومنتجع صحي، وصالة رياضية.
وذكرت صحيفة “الجارديان” أن شركة “سينوت” الهولندية عرضت اليخت “أكوا” العام الماضي في معرض موناكو لليخوت، ويبلغ طوله 112 مترا (نحو 370 قدما)، ويعمل كليا بالهيدروجين السائل. وهو ما يتجاوز طول ملعب لكرة القدم “من 100.5 إلى 118.8 متر تقريبا”.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن اليخت الفاخر يضم 5 طوابق، ومساحة قادرة على استيعاب 14 ضيفا، و31 من أفراد الطاقم، فضلا عن ميزة أخرى صديقة للبيئة تتضمن أوعية نارية تعمل بوقود الهلام، التي تتيح للضيوف الشعور بالدفء بالخارج دون الحاجة لاستخدام الخشب أو الفحم.
لكن الميزة الأكثر تقدما يمكنك العثور عليها أسفل الطوابق، وتتمثل في خزانات بسعة 28 طنا، يتم تبريدها بدرجة حرارة -423 فهرنهايت (-253 درجة مئوية)، وملأها بالهيدروجين السائل، الذي يحرك السفينة.
ويولد الوقود الطاقة من أجل عمل المحرك والمروحة بقوة واحد ميجاوات من خلال الوقود الذي يمزج الهيدروجين مع الأكسجين لإنتاج الكهرباء، وتعتبر المياه منتجا ثانويا.
وطبقا لصحيفة “ديلي تليجراف” البريطانية، لن يبحر اليخت قبل عام 2024، وحينما ينطلق، سيكون قادرا على على الإبحار بسرعة 17 عقدة لمسافة 3750 ميلا (أو المسافة من لندن إلى نيويورك تقريبا) قبل أن يحتاج للتزود بالوقود ثانية.
لكنها أشارت أيضا إلى أن اليخت سيكون لديه “احتياطي من الديزل” نظرا لقلة محطات الوقود الهيدروجيني.
ويعتبر جيتس (64 عاما)، المصنف حاليا ثاني أغنى رجل في العالم بثروة قيمتها 118 مليار دولار، من محبي إمضاء العطلات على متن اليخوت الفاخرة، رغم أنه لم يمتلك يخته الخاص سابقا.
وعادة ما كان يستأجر يخوتا من أجل استخدامه الشخصي، إذ كان في الماضي يمضي عطلته قبالة ساحل سردينيا على متن اليخت “سيرين” بقيمة 330 مليون دولار.
ويوضح هذا الاستثمار اهتمام جيتس طويل الأمد بالوقود البديل، وشغفه بالتكنولوجيا الحديثة التي يمكنها التصدي للانبعاثات الناجمة عن الصناعة والنقل التي تشكل معا نسبة 75% من انبعاثات الكربون حول العالم.