بنك إنجلترا المركزي يتخلى عن المتضررين من كورونا

أحجم بنك إنجلترا المركزي عن ضخ المزيد من التحفيز في الاقتصاد البريطاني، الخميس، لكن 2 من بين 9 من صانعي السياسات صوتوا لصالح زيادة في برنامجه لشراء السندات.
وأبقت لجنة السياسة النقدية بالبنك على سعر الفائدة لديه عند أدنى مستوى على الإطلاق بنسبة 0.1%، وهو معدل قياسي في الضعف. وأبقت على هدفها لشراء السندات، ومعظمها ديون حكومية بريطانية، عند 645 مليار جنيه إسترليني.
ويتماشى القراران مع توقعات معظم الخبراء في استطلاع للرأي أجرته رويترز.
وتوقع بنك إنجلترا انخفاضا حادا في إجمالي الناتج الداخلي للمملكة المتحدة يبلغ 14% هذه السنة بسبب الصدمة الناجمة عن انتشار فيروس كورونا المستجد.
لكن هذه الهيئة المالية قالت في تقريرها الفصلي إنها تتوقع انتعاشا كبيرا في 2021 يبلغ +15%.
جونسون يعد باستراتيجية وشيكة للبدء برفع العزل
وأمس الأربعاء، تعرض رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لهجوم من المعارضة بسبب الحصيلة العالية للوفيات بفيروس كورونا المستجد في البلاد، ووعد بالكشف عن استراتيجية لتخفيف إجراءات العزل يمكن أن تبدأ اعتبارا من الإثنين المقبل، معبرا في الوقت نفسه عن رغبته في تجنب موجة ثانية من الانتشار.
ويبدو تخفيف العزل الذي فرض في 23 مارس/آذار الماضي حساسا نظرا لمدى انتشار الوباء. ورغم أن عدد الوفيات بدأ يتراجع، فإن البلاد تجاوزت إيطاليا وباتت خلف الولايات المتحدة كالدولة الأكثر تضررا بالوباء في العالم.
وأحصت السلطات البريطانية 30 ألفا و76 وفاة، وهو رقم سيتجاوز 32 ألف وفاة إذا أضيفت إليه الوفيات التي يرجح أن وباء كوفيد-19 سببها لكن لم تثبتها الفحوصات. وتجاوز عدد الإصابات 200 ألف حالة.
وحذرت السلطات من المقارنة بشكل متسرع مع دول أخرى.
وتساءل الزعيم الجديد لحزب العمال كير ستارمر خلال جلسة المساءلة الأولى لرئيس الوزراء في البرلمان منذ انتخابه في 4 أبريل/نيسان الماضي على رأس هذا الحزب “كيف وصلنا إلى هذا الحد؟”. وأضاف: “رغم أن عدد الوفيات في المستشفيات يبدو أنه يتراجع، فإن عدد الوفيات في دور المسنين يرتفع”.
وتحدث جونسون للمرة الأولى في مجلس العموم منذ تعافيه من المرض، قائلا إن الحكومة ستراجع هذه البيانات وستحدد الخطوات المقبلة الأحد. وعبر عن “أسفه الشديد” لعدد الوفيات في دور المسنين.
وأقر بصعوبات في الإمدادات، مؤكدا في الوقت نفسه أنه يتم بذل “جهود جبارة”، من أجل الحصول على عدد كاف من الملابس الطبية الواقية. وعبر أيضا عن أمله في الوصول إلى إجراء 200 ألف فحص يوميا “بحلول نهاية الشهر” أي ضعفي العدد الذي أجري بصعوبة حتى نهاية أبريل/نيسان.