آخر الأخبارأخبار عربية

بن غفير يوجه بالاستعداد لعملية أمنية واسعة في القدس الشرقية اعتبارا من الأحد

وجه وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير الشرطة بالاستعداد لإطلاق عملية أمنية واسعة “الجدار الواقي 2” في القدس الشرقية اعتبارا من يوم الأحد المقبل، بعد عملية دهس أسفرت عن مقتل إسرائيليين أحدهما طفل.

وقُتل في عملية الدهس التي وقعت اليوم الجمعة بمحطة حافلات في مستوطنة راموت شمالي مدينة القدس إسرائيليان اثنان، بينهما طفل عمره 6 سنوات، وشاب 20 عاما، وأصيب 5 آخرون، بينهم حالات خطرة من ضمنهم طفل عمره 8 سنوات، كما قتل المنفذ الفلسطيني.

ووجه بن غفير في نهاية تقييم للوضع في مقر قيادة شرطة منطقة القدس مع مفوض الشرطة يعقوب شبتاي، وقائد المنطقة دورون تورغمان، الشرطة لإعداد خطط لعملية “الجدار الواقي 2” في القدس الشرقية، ابتداءً من يوم الأحد، بحسب بيان لمكتب وزير الأمن القومي الإسرائيلية نقلته هيئة البث الرسمية.

وكجزء من العملية “ستتعامل القوات الأمنية مع أوكار الإرهاب في شرقي المدينة”. والهدف من العملية وفق البيان هو “محاربة الإرهاب واجتثاث جذوره، والوصول إلى منازل الإرهابيين ووقف الإرهاب قبل وصوله لتنفيذ عمليات”.

لكن تصريحات بن غفير بشأن الاستعداد لتنفيذ “الجدار الواقي 2” قوبلت بانتقادات واسعة من قبل مسؤولين إسرائيليين.

ونقلت هيئة البث عن مسؤول سياسي كبير لم تسمه: “القرارات بشأن عملية الجدار الواقي 1 أو 2 أو 3 أو 4 لا تتخذ على الرصيف في مكان الهجوم”.

وأضاف: “قبل بيان بن غفير، لم يكن هناك نقاش شمل التشاور مع جميع المسؤولين الأمنيين حول هذه المسألة – بل وطُلب من بن غفير تقديم تفسيرات حول الموضوع بعد نشر البيان”.

وأضاف المسؤول الإسرائيلي “اتخاذ قرار بشأن مثل هذه العملية سيكون على الأقل بعد التشاور مع المؤسسة الأمنية بكاملها، وبالطبع عرضه على المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) إذا لزم الأمر، يمكن لرئيس الوزراء بعدها أن يتخذ أي قرار – وسيقوم بذلك بعد مناقشة منظمة، هناك إجراءات تدار عبرها البلد”.

من جانبه، انتقد رئيس المعارضة يائير لابيد قرار بن غفير وقال في تغريدة بحسابه على تويتر: “وزير التيك توك “وجه” بالدخول في عملية الجدار الواقي 2. لا يوجد كابينت ولا تقييم للوضع ولا تنسيق بين قوات الأمن. إذا لم يكن الأمر خطيرا فسيكون سخيفا مثله”.

وفي 29 مارس/آذار 2002، أطلقت إسرائيل عملية عسكرية واسعة تحت اسم “الجدار الواقي”، غداة تفجير الفلسطيني عبد الباسط عودة نفسه داخل فندق “بارك” بمدينة نتانيا شمالي إسرائيل، مخلفا ما يزيد عن 30 قتيلا إسرائيليا وإصابة 140 بجروح.

وخلال العملية التي جاءت في ذروة الانتفاضة الفلسطينية الثانية اجتاحت إسرائيل مدن الضفة الغربية المحتلة، ما أسفر عن مقتل 500 فلسطيني وإصابة 1477 فلسطينيا، واعتقال 7 آلاف، قبل أن الإعلان عن نهاية العملية في 10 مايو/آيار 2002.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى