“بوتين أمر بتسريب معلومات للإضرار بكلينتون”.. مجلس الشيوخ يكشف تورط حملة ترامب بالتخابر مع الروس
أفاد تقرير لمجلس الشيوخ الأمريكي، الثلاثاء 18 أغسطس/آب 2020، بأن المدير السابق لحملة الرئيس دونالد ترامب الانتخابية لعام 2016 بول مانافورت أطلع مسؤولاً في الاستخبارات الروسية بشكل سري على معلومات عن الحملة، ما شكّل تهديداً جاسوسياً “خطيراً” للولايات المتحدة.
تفاصيل جديدة للتدخل الروسي: تقرير للجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ قال، نقلاً عن وكالة الأنباء الفرنسية، إن مانافورت تواصل قبل وخلال الأشهر الستة التي تولى فيها إدارة الحملة الانتخابية لترامب، بشكل مباشر وغير مباشر مع العنصر في الاستخبارات الروسية قنسطنطين كيليمنيك، وأوليغ ديريباسكا رجل الأعمال الروسي المقرب من الرئيس فلاديمير بوتين.
كما أورد التقرير أن “مانافورت، وفي مناسبات عدة، سعى إلى إطلاع كيليمنيك على معلومات داخلية للحملة”.
في حين لم يتّضح السبب من الاطلاع على المعلومات، يفيد التقرير بأن ذلك حصل بالتزامن مع سعي الاستخبارات العسكرية الروسية وحملة على وسائل التواصل الاجتماعي على صلة بالحكومة لترجيح كفة ترامب في الانتخابات.
فيما تابع التقرير أن مانافورت “كان يتواصل سراً مع عنصر في الاستخبارات الروسية… في حين كانت عملية الاستخبارات الروسية لدعم ترامب قائمة”، مضيفاً أن “وجود استعداد لدى مانافورت لإطلاع أفراد على صلة وثيقة بأجهزة الاستخبارات الروسية بخاصة كيليمنيك وشركاء أوليغ ديريباسكا يشكل تهديداً خطيراً لمكافحة التجسس”.
الإضرار بهيلاري كلينتون: وكالة Bloomberg للأنباء قالت “الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر باختراق شبكات الكمبيوتر والحسابات التابعة للحزب الديمقراطي وتسريب معلومات ضارة بهيلاري كلينتون وحملتها الرئاسية”.
تابعت اللجنة: “كانت نية موسكو هي الإضرار بحملة كلينتون وتشويه إدارتها الرئاسية المتوقعة، ومساعدة حملة ترامب بعد أن أصبح ترامب المرشح الجمهوري المفترض، وتقويض العملية الديمقراطية في الولايات المتحدة”.
فيما وجد تحقيق اللجنة الذي استمر ثلاثة أعوام العديد من الاتصالات بين شركاء ترامب والروس أو أشخاص تربطهم صلات بالحكومة الروسية، فضلاً عن جهود لترامب للاستفادة من التسريبات سياسياً، لكن اللجنة “لم تجد دليلاً على التواطؤ بين الرئيس ترامب والروس”.
القضية تلاحق ترامب من جديد: وقبل أيام من التقرير وعد مايكل كوهين، محامي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشخصي السابق، بأنه سيكشف في كتابه الذي اختار له اسم (خائن.. مذكرات) عن كيفية تلاعب ترامب في انتخابات عام 2016 بمساعدة روسية.
في مقدمة الكتاب التي ظهرت على الإنترنت الأسبوع الماضي، كتب كوهين: “لقد تلاعب ترامب في الانتخابات بتواطؤ روسي كما ستكتشفون في هذه الصفحات، لأن الإقدام على فعل أي شيء، وأنا أعني أي شيء، من أجل ‘المكسب’ هو دائماً عنده نموذج عمل وأسلوب حياة”.
فيما لم تكشف التوطئة المؤلفة من 3700 كلمة أي جديد بشأن تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية لعام 2016، ولم يتضح ما إذا كان الكتاب سيكشف شيئاً بهذا الخصوص.
المحامي كوهين عمل عن قرب مع ترامب لسنوات قبل أن ينقلب عليه، وظهر ذلك على الملأ في شهادته أمام الكونغرس العام الماضي والتي سبقت مساءلة ترامب.
إذ قال كوهين مجازاً إنه يعرف مكان “فضائح” ترامب المدفونة لأنه هو الذي دفنها، وما كان من المتحدث باسم البيت الأبيض برايان مورجنستيرن إلا أن شكك في مصداقية كوهين.