بولندا.. أزمة سياسية بعد فشل السلطات في تنظيم انتخابات الرئاسة عن بعد
أعلنت لجنة الانتخابات في بولندا أن انتخابات الرئاسة التي كانت مقررة الأحد عبر البريد، لم تتم، وذلك على خفية خلافات سياسية بين الائتلاف الحاكم والمعارضة تفاقمت في ظل جائحة كورونا.
وأكدت اللجنة رسميا أن “التصويت للاختيار بين المرشحين في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 10 مايو 2020، لم يكن ممكنا”، موضحة أن “استحالة الإدلاء بالصوت تعني استحالة التصويت بسبب نقص المرشحين”.
وقال النائب توماس تريلا عبر “فيسبوك” تعليقا على الوضع: “اليوم يوم انتخابات بدون اقتراع”.
من جهتها، نظمت “حركة المواطنين من أجل الجمهورية البولندية” تظاهرة في العاصمة وارسو للمطالبة بإصلاح عميق للدولة.
و قال القيادي في الحركة باول كاسبرجاك، إن “الدولة عاجزة عن تنظيم انتخابات مقررة اليوم”.
وللخروج من المأزق، دعا السياسي اليساري كريستوف غاوكوفسكي جميع الأحزاب السياسية إلى المشاركة في مائدة مستديرة “للوصول إلى طريقة لتنظيم انتخابات عادلة ونزيهة”.
وعبرت أغلب تشكيلات المعارضة عن قبولها للدعوة واستعدادها للاجتماع الأربعاء المقبل، غير ان “حزب القانون والعدالة” الحاكم رفض المشاركة فيه.
وقال زعيم الحزب الحاكم ياروسلاف كاتشينسكي إن الحل من هذا المأذق السياسي سيتم بحثه الأربعاء.
وبموجب قانون الانتخابات في بولندا، تبقى أمام رئيس مجلس النواب الآن 14 يوما لتحديد موعد جديد للانتخابات التي يجب تنظيمها في غضون 60 يوما.
والجمعة الماضي، أعلنت اللجنة إلغاء الانتخابات بعد أن واعتمد قانون في 16 أبريل الماضي بشأن إجراءات مواجهة فيروس كورونا، وبموجبه تم تعليق صلاحيات لجنة الانتخابات المتعلقة بإصدار أوراق الاقتراع.