بومبيو يفجر “قنبلة” جديدة في معركة هواوي
اتسعت دائرة الحرب بين الولايات المتحدة الأمريكية وشركة هواوي، وقررت واشنطن فرض عقوبات جديدة على عملاق التكنولوجيا الصيني.
وصعدت واشنطن من المواجهة بعد أن انتقدت بكين الأربعاء قرار بريطانيا القاضي بحظر استخدام معدات هواوي بصورة تدريجية، قائلة إن لندن كانت ضحية “تلاعب” واشنطن بها.
وطلبت الحكومة البريطانية من شركات التكنولوجيا الاستغناء عن استخدام معدات هواوي في شبكة الجيل الخامس بحلول 2027.
إلا أن اتهامات الصين لأمريكا بمسؤوليتها عن تخلي لندن عن خدمات هواوي قوبلت بالرفض من قبل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، قائلا إن قرار لندن ليس رضوخا للضغوط الأمريكية.
وألقى بومبيو بقنبلة جديدة في معركة هواوي، وأعلن الأربعاء فرض عقوبات جديدة على شركة “هواوي”، كاشفا أنه سيزور المملكة المتحدة بعد حظر لندن استخدام تجهيزات عملاق الاتصالات الصيني في بناء شبكة الجيل الخامس في بريطانيا.
وقال بومبيو في مؤتمر صحفي إن وزارة الخارجية ستحظر منح التأشيرات لعدد من موظفي الشركات التكنولوجية الصينية على غرار هواوي “التي تقدّم دعما ماديا لأنظمة تنتهك حقوق الإنسان في العالم”.
ورحّب بومبيو بقرار الحكومة البريطانية فك ارتباطها مع هواوي، معلنا أنه سيزور المملكة المتحدة والدنمارك الأسبوع المقبل.
ويخوض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب معركة شرسة ضد شركة هواوي التي يعتبرها تمثل خطرا على الأمن القومي الأمريكي لارتباطها بالحكومة الصينية.
وفي منتصف مايو/أيار الماضي، مدد ترامب لمدة عام آخر الأمر التنفيذي الذي وُقِّع في شهر مايو/أيار 2019، وبه مُنعت الشركات الأمريكية من التعامل مع شركة هواوي الصينية.
وتحضّ إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المجتمع الدولي على تجنّب هواوي الرائدة في مجال شبكة اتصالات الجيل الخامس، واصفا الشركة بأنها ذراع للحكومة الصينية.
وكانت الحكومة البريطانية برئاسة بوريس جونسون قد قرّرت استبعاد الشركة الصينية من بناء شبكة الجيل الخامس على خلفية مخاوف من تعريض الأمن القومي البريطاني للخطر.
وستحظر بريطانيا اعتبارا من 31 ديسمبر/كانون الأول 2020 شراء تجهيزات جديدة من هواوي، على أن يتم سحب تجهيزات الشركة الصينية المستخدمة حاليا بحلول العام 2027.