بيت الحكمة تصدر الترجمة العربية لرواية “ظلان لا يفترقان”

صدر حديثا عن مجموعة بيت الحكمة للثقافة، الترجمة العربية لرواية “ظلان لا يفترقان”، للأديب الصيني “شيويه تاو”، عضو اتحاد الكتاب الصينيين، وهي صادرة باللغة الصينية عن دار نشر تشينغداو بالصين وترجمتها إلى العربية جورجينا القس زكريا.
وتقع الرواية في 235 صفحة من القطع المتوسط، والرواية تنتمي إلى أدب الناشئة. وهو ذلك النوع من الأدب الذي يقف على الحد الفاصل ما بين أدب الأطفال وأدب الكبار، فالحدود بينه وبينهما شديدة المرونة، بحيث تكاد تنمحي لصالح إمكانية قدرة الأطفال على قراءته حينا، وقدرة الكبار على تذوقه والاستمتاع به حينا آخر، وإن كان موجها بالدرجة الأولى إلى من تجاوزوا عمر الطفولة ولم يبلغوا مبلغ الكبار بعد.
تحكي الرواية عن شياو جو، وهي فتاة في المدرسة تحب الأوبرا الصينية، والتي تشاهد بالصدفة مقابلة مع السيد مي أستاذ الأوبرا الصينية على شاشة التلفزيون، وتتأثّر بها كثيرًا، وتكتشف المعبد الخفي الذي يقيم فيه السيد مي، وتترك المنزل للعثور عليه وتمرّ شياو جو على طول طريق الرحلة بالعديد من المغامرات، وتختبر الحياة البرية في الطبيعة، وتُكوِّن صداقات غامضة، مع الضفدع والغراب حارس القرية، والسيدة العجوز، والعازف الشاب. ومع مرور الوقت، تُصبح الأمور أكثر تعقيدًا وإرباكًا. في هذه الرواية يستخدم المؤلف شيويه تاو تقنيات كتابة غنية بالتخيُّل، ويصوّر قصة مغامرة تمتزج فيها الحقيقة بالخيال، ويمكن وصف الحبكة بأنها تقلُّبات وانعطافات على مرّ الأحداث.
وتدور أحداث الرواية حول أسرة تتكون من أب وأم وابنة صغيرة. ترغب الأم أن تصبح ابنتها مغنية أوبرا، بينما الأب رحالة متجول، يتسلق الجبال، ويحلم أن يصير طائرا؛ لأن السماء هي المكان الأكثر اتساعا في الوجود!
تبدأ الابنة رحلة في طريق وعر إلى قمة جبل لمقابلة أحد الحكماء. وفي سبيل الوصول إليه تخوض مغامرة رحلة عجيبة داخل قرية سحري شبيهة بالمتاهة، لها مدخل وليس لها مخرج، تحبس كل من يدخلون إليها!
هذه المغامرة تمنح الابنة نضجا مبكرا، حيث تتوالى المواقف التي تجعلها قادرة على تنمية قدرتها التواصلية مع البشر والحيوانات، بل والبيئة الطبيعية من خضراوات وفواكه وزهور وعشب. وتعطيها القدرة على مواجهة الشدائد والصعوبات بصبر وسعة حيلة، مع إرشادات عامة تأتيها من الأب عبر الهاتف المحمول، أو من جدة عجوز صاحبتها خلال مرحلة من مراحل مغامرتها. وهذا هو الهدف الأصيل للرحلة.
الرواية مليئة بالأحداث المسلية والفكاهية، ولكنها تدعونا للتأمل في طريقة عيشنا، وإعادة النظر في أسلوب حياتنا اليومية، وتحثنا على التحلي بروح المغامرة واقتحام المجهول والتخلي عن المخاوف التي تثقل قلوبنا جميعا.
ولد شيويه تاو في لياونينغ في مارس عام 1971 وعمل مدرسًا ومحررًا صحفيًا. ويعمل حاليًا نائب مدير قسم الأبحاث الإبداعية باتحاد كتاب لياونينغ، وهو كاتب من الدرجة الأولى. كما أنه عضو لجنة أدب الأطفال باتحاد الكتاب الصينيين، وعضو اتحاد شباب عموم الصين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى