بيسكوف: مبادرة الحبوب يجب أن تكون عادلة هذه المرة

قال متحدث الكرملين دميتري بيسكوف إن روسيا تأمل أن تسود العدالة هذه المرة في مبادرة الحبوب، وأن يتم الوفاء بجميع الضمانات لموسكو.
جاء ذلك وفقا للإفادة الصحفية لبيسكوف اليوم الأربعاء 26 مارس، حيث تابع، تعليقا على الاتفاقيات المبرمة مع الولايات المتحدة: “بشأن مبادرة الحبوب والملاحة في البحر الأسود، وكما ورد في الوثيقة المنشورة على موقعنا الإلكتروني، فيمكن تفعيلها بعد استيفاء عدد من الشروط، واقع الأمر هي ذات الشروط التي تضمنتها مبادرة البحر الأسود بموجب ضمانات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش”.
وأشار بيسكوف إلى أن مبادرة الحبوب السابقة نجحت لبعض الوقت، وتم استيفاء جميع الشروط تقريبا في إطارها فيما يخص الشق الأوكراني، مع استثناء كل ما يتعلق بالضمانات للجانب الروسي. وأكد المتحدث باسم الكرملين أنه في هذه المرة “بالطبع يجب أن تسود العدالة، وسنواصل العمل مع الأمريكيين”.
وكان الكرملين قد أصدر بيانا يوم أمس عقب مشاورات بين الوفدين الروسي والأمريكي في الرياض، حيث اتفقت الأطراف على تنفيذ مبادرة البحر الأسود، التي تضمن سلامة الشحن. في الوقت نفسه، يتعين على الولايات المتحدة، بموجب الاتفاقية، أن تساعد روسيا في استعادة إمكانية تصدير المنتجات الزراعية والأسمدة إلى الأسواق العالمية. وستدخل الاتفاقيات بين روسيا والولايات المتحدة بشأن البحر الأسود حيز التنفيذ بعد رفع العقوبات عن بنك “روس سيلخوز” وغيره من البنوك التي تقدم الصادرات الزراعية، إلى جانب عدد من الشروط الأخرى.
وكانت مبادرة البحر الأسود، المعروفة أيضا باسم صفقة الحبوب، تهدف إلى تصدير الحبوب الأوكرانية عبر موانئ البحر الأسود وإزالة العقبات أمام تصدير المنتجات الزراعية والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية. وانتهاكا للاتفاقيات، قام الغرب بنقل معظم الحبوب الأوكرانية إلى أراضيه، ولم يتحقق قط الهدف الرئيسي من الصفقة وهو توريد الحبوب إلى البلدان المحتاجة. فضلا عن ذلك، لم يتم تنفيذ الالتزامات الواردة في مبادرة البحر الأسود تجاه روسيا، فانسحبت موسكو من الصفقة في يوليو 2023.