بينهم نساء وأطفال.. السودان تسلّم مصر 21 معارضاً سياسياً وموجة غضب على منصات التواصل
ووفقاً لبيان للمنظمة، فقد انتقدت “نحن نسجل” السلطات السودانية بتسليمها معارضين سياسيين إلى مصر، وقالت، إن السودان أقدم من جديد على انتهاك إنساني وقانوني.
يأتي هذا فيما سادت حالة من الغضب على منصات التواصل الاجتماعي لقرار السودان تسليم معارضين مصريين، إذ غرد الكاتب الصحفي صلاح بديوي وقال: “تأكدت صحة خبر تسليم النظام العسكري الحاكم بالخرطوم مصريين لنظيره بالقاهرة، لكن السلطات السودانية زعمت أنهم شاركوا في هجمات إرهابية بالسودان أدت لمصرع سودانيين. وطبعاً روايتها واضح أنها مفبركة لأنهم لو كانوا فعلوا ذلك لحاكمتهم وما قامت بتسليمهم على الإطلاق، واضح أن المبررات مختلقة”.
يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها السلطات السودانية بتسليم معارضين مصريين إلى القاهرة، حيث وثق فريق منظمة “نحن نسجل” حالات سابقة تمت في عهد الرئيس السابق عمر البشير ثم في عهد السلطات الحالية.
إذ رصدت منظمة “نحن نسجل” الحقوقية في يناير/كانون الثاني الماضي اعتقال السلطات المصرية المواطن المصري حسام منوفي محمود سلام، بعد هبوط اضطراري لطائرة شركة “بدر” للطيران السودانية في مطار الأقصر.
وكان حسام منوفي في طائرة من السودان متجهة نحو تركيا، إلا أن هبوط الطائرة اضطرارياً في مطار الأقصر بسبب إنذار بنشوب حريق في مخزن الحقائب، ليتم إخلاء الطائرة من كافة ركابها ومن بينهم حسام سلام.
ووفق شهادات حصلت عليها المنظمة من ركاب على متن الطائرة، فإنهم لم يسمعوا صوت إنذارات في الطائرة تدفعها إلى الهبوط الاضطراري. وعند نزول الركاب في مطار الأقصر، اطلع موظفو أمن المطار على وثائق سفر الركاب المصريين، ليعتقلوا سلام الذي يحمل جواز سفر برقم A25198975، واقتادوه إلى مكتب جهاز “الأمن الوطني” في المطار.
ودانت المنظمة استهداف السلطات المصرية للمعارضين السياسيين، محملة وزارة الداخلية وجهاز “الأمن الوطني” سلامة سلام. كما طالبت بـ”الكشف عن مكانه والإفراج الفوري عنه”.