بين التنديد والتحفظ.. مواقف دول غربية تجاه قرار ترامب تعليق تمويل “الصحة العالمية”
أعرب عدد من الدول الغربية عن دعمه لمنظمة الصحة العالمية، لكن دون توجيه انتقادات مباشرة لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تعليق مساهمات الولايات المتحدة في ميزانيتها.
وحذر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، على حسابه الرسمي في “تويتر” اليوم الأربعاء، من أن إلقاء اللوم على أطراف أخرى في جائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” لن يساعد في احتواء الأزمة، قائلا: “الفيروس لا يعرف أي حدود وعلينا العمل بالتنسيق الوثيق في سبيل مواجهته”.
ولفت ماس إلى أن أحد أفضل الطرق لتحقيق ذلك هو الاستثمار من أجل تعزيز الأمم المتحدة وبالأخص منظمة الصحة العالمية التي تعاني من نقص التمويل، بغية تطوير وتوزيع اختبارات ولقاحات ضد العدوى.
بدوره، اتخذ رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون موقفا أكثر تحفظا وأبدى تعاطفه مع ترامب في الانتقادات التي وجهها إلى منظمة الصحة العالمية، لاسيما في ما يتعلق بدعمها إعادة افتتاح أسواق المنتجات الطازجة في الصين.
في الوقت نفسه، لفت إلى أن “الصحة العالمية” تؤدي أيضا “كثيرا من العمل المهم” لاسيما في منطقة المحيط الهادئ، موضحا أن حكومة كانبيرا تواصل التعاون مع المنظمة ولا تنوي التخلي عنها، لكن ذلك لا يعني أن المنظمة تحظى بالحصانة من الانتقادات.
من جانبها، أعربت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن عن دعم حكومتها للمنظمة الأممية، قائلة: “في وقت نحتاج فيه إلى تبادل المعلومات وتلقي نصيحة موثوق بها تتولى منظمة الصحة العالمية هذا الدور، وسنستمر في دعمها ودفع مساهماتنا إليها”.
وقرر الرئيس الأمريكي ترامب تعليق مساهمات حكومة الولايات المتحدة في ميزانية منظمة الصحة العالمية، منددا بطريقة تعاملها مع أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد ومتهما إيها بالانحياز لصالح الصين.