آخر الأخبارتحليلات و آراء

تحليلات وآراء من الصحافة العبرية عن بعض الأحداث الدائرة في المنطقة العربية

محاولة الانقلاب في السودان: الموقف الإسرائيلي

موقع أبو علي إكسبرس العبري

أعلن الجيش السوداني، اليوم، أنه تمكن من استعادة السيطرة على القاعدة الجوية في مروي، حيث أسر عشرات الجنود المصريين على يد قوات “التدخل السريع”.

وأعلن الجيش السوداني أنه نجح في إلقاء القبض على نحو مائة من عناصر قوات التدخل السريع في مروي، لكنه مازال حريصًا على عدم الهجوم بالقوة لتجنب إيذاء الأسرى المصريين.

كشف مسؤولون طبيون رسميون أنه حتى الآن سقط عشرات القتلى ومئات الجرحى في محاولة الانقلاب. والقتال لازال مستمرا.

 أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية بأن إسرائيل تقوم بوساطة بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات التدخل السريع بقيادة محمد دنكلو الحميدي.

في هذا السياق، من المثير للاهتمام قراءة ما كتبه أحد المعلقين في غزة أمس عن الموقف الإسرائيلي في السودان:

“لا أحد يعرف ما هو موقف إسرائيل في الصراع بين البرهان والحميدي وعلى الرغم من أن كلاهما لديهما تقارب للتطبيع مع إسرائيل، فقد عقدت إسرائيل صفقات مهمة بشكل رئيسي مع الحميدي الذي رحب بوفود الموساد الإسرائيلي، دون علم الجناح المدني لمجلس السيادة السوداني على رأسه يقف البرهان.

اعتمدت إسرائيل على الحميدي في استخدام الموانئ البحرية السودانية الواقعة على شواطئ البحر الأحمر لمراقبة تهريب الأسلحة إلى غزة ووجهات أخرى، كما عمل شقيق الحميدي، عبد الرحيم دنكلو، كرئيس للتنسيق مع إسرائيل وزار تل أبيب مرات عديدة.

من الواضح أن الإمارات لعبت دوراً مركزياً في تعزيز العلاقة بين الحميدي وإسرائيل، كما فعلت سابقا في تعزيز العلاقة بين إسرائيل وخليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي “.

سأذكر أن البرهان التقى شخصيًا مع نتنياهو وأن الحميدي حافظ على علاقات أمنية عميقة مع إسرائيل، الأمر الذي يضع إسرائيل في موقف معقد ومثير للاهتمام فيما يتعلق بالصراع الحالي بين الجانبين في السودان.

حزب الله يعمل ضد إسرائيل بدون بصمات

موقع نيوز “1” / يوني بن مناحيم

على الرغم من التصعيد الأخير على الحدود الشمالية الذي تتحمل مسؤوليته منظمة حزب الله بالتنسيق مع إيران، يجب ألا ننسى أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله لا يزال مختبئا في مخبأ منذ عام 2006 وبعد أن اعترف بذلك بعد فوات الأوان، بأن قراره خطف الجنديين الإسرائيليين كان خطأ أدى إلى حرب لبنان الثانية.

نصر الله لا يخرج من “المخبأ خوفًا من أن تحاول “إسرائيل” اغتياله، خصوصًا في الأيام الأخيرة، فهو يخوض حربا نفسية ضد “إسرائيل”.

نشرت صحيفة الأخبار اللبنانية، الناطقة بلسان حزب الله، في 13 أبريل / نيسان، تقريراً مفصلاً عن قيام حزب الله بأسر عملاء إسرائيليين كانوا يجمعون معلومات عن حسن نصر الله وكبار مسؤولي الحزب.

وألقى حسن نصر الله كلمة في 14 أبريل بمناسبة “يوم القدس العالمي” الذي تحتفل به إيران في نهاية شهر رمضان، حيث اتضح أنه يستمد الكثير من التشجيع من العمليات الجارية على الساحة الدولية وفي الشرق الأوسط: إضعاف مكانة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وزيادة مشاركة روسيا وإيران في المنطقة، والانقسام الداخلي داخل “إسرائيل” في أعقاب موجة الاحتجاجات ضد الإصلاح القانوني.

وتعترف أجهزة المخابرات الإسرائيلية بحسن نصر الله بمزيد من الشجاعة والجرأة للعمل ضد “إسرائيل”؛ بسبب هذه التطورات، وتقييمه” أن “إسرائيل” ليست في وضع جيد داخليًا ودوليًا وهي في أسوأ وضع عام منذ إنشائها.

وكان خطاب حسن نصر الله مليئا بالتحذيرات لـ”إسرائيل” والتهديدات بأن “أي هجوم إسرائيلي على القدس أو الضفة الغربية أو قطاع غزة أو سوريا سيجر المنطقة إلى حرب كبرى”.

وركز على لبنان وحذر من أن حزب الله سيرد دون تردد على أي حادث أمني يقع في لبنان. ورغم تهديداته بالحرب، هذا لا يعني أنه مهتم بحرب شاملة” مع “إسرائيل”، لا سيما صعوبة الوضع الحالي الذي يعيش فيه لبنان.

ويبدو أنه يحاول استغلال الوضع وضرب “إسرائيل” من خلال الفلسطينيين دون بصمات منظمته، مما يحرم “إسرائيل” من إمكانية الرد عسكريًا على حزب الله.

والواضح بأن نصر الله يغير قواعد اللعبة التي كانت تستخدم منذ عام 2006 حتى الآن، دون أن يتحمل مسؤولية الهجوم على مفترق مجدو وإطلاق الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه الجليل.

هاتان العمليتان نفذهما فلسطينيون بالتنسيق مع حزب الله بعد تلقي الضوء الأخضر منه.

ورداً على الهجوم على مفترق مجدو، هاجمت “إسرائيل” قاعدة لطائرات بدون طيار تابعة لحزب الله في سوريا، وأيضًا ردًا على إطلاق الصواريخ في جنوب لبنان، هاجمت أهدافا لحركة حماس في لبنان، ولم يرد حزب الله على هذه الهجمات من قبل “إسرائيل”.

 الجدير بالذكر أن حسن نصر الله اعتمد استراتيجية الصمت والغموض ولم يتحمل في خطابه المسؤولية عن الهجوم على مفترق مجدو وإطلاق الصواريخ من جنوب لبنان، وبرر صمته بقوله إنه يريد دراسة الموضوع والتشاور مع حلفائه، وأعلن: حزب الله انتهج سياسة الصمت في إطار شن الحملة على العدو، وهذا أفضل لأنه يقلق العدو”.

الحاكم الوحيد للبنان

حزب الله هو الحاكم الوحيد لجنوب لبنان. قوة اليونيفيل المنتشرة في جنوب لبنان تخشى مواجهته.

 في الماضي هاجم عناصر حزب الله جنود اليونيفيل الذين اشتبهوا في أنهم يقوضون سيطرة حزب الله على المنطقة.

وفي ديسمبر من العام الماضي، قتل جنديًا أيرلنديًا بعد أن ادعى أعضاء في حزب الله أنه كان يلتقط صوراً في منطقة محظورة في جنوب لبنان.

كما ينسق الجيش اللبناني عملياته في جنوب لبنان مع حزب الله، وإن الادعاء بأن حزب الله لم يكن يعلم بإطلاق 34 صاروحًا من جنوب لبنان باتجاه “إسرائيل” هو ادعاء سخيف.

حماس التي أطلقت الصواريخ لن تجرؤ على إحراج حزب الله في جنوب لبنان، فالوجود العسكري لحركة حماس في جنوب لبنان يتم بموافقة حزب الله، وحماس ملزمة بإبلاغ حزب الله بجميع أعمالها.

 وقبل يوم من إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه “إسرائيل”، قام إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، بزيارة بيروت.

وكان مقررا له الإفطار مع حسن نصر الله زعيم حزب الله واللواء إسماعيل قاني قائد فيلق “القدس” الإيراني ومع مجتبى أماني سفير إيران في لبنان.

وذكرت صحيفة “وول ستريت “جورنال في 13 نيسان / أبريل أن اللواء إسماعيل قاني نسق الهجوم الصاروخي من لبنان باتجاه الجليل مع حزب الله وحماس، وأنه هو من ضغط لتنفيذ الهجوم فعلياً.

 وبحسب مصادر لبنانية، فإن حزب الله قلق من التطورات الأخيرة وغير راض عن التقارب بين السعودية وإيران وسوريا.

ويخشى حسن نصر الله أن يؤدي ذلك إلى إضعاف موقع حزب الله في سوريا واليمن.

 كما أن للوضع الداخلي في لبنان تأثير على نوايا حسن نصر الله وخططه فيما يتعلق بـ”إسرائيل”.

النظام السياسي اللبناني مشلول ولا يستطيع انتخاب رئيس جديد للبلاد

ويواجه حزب الله صعوبة في انتخاب الوزير السابق سليمان فرنجية، المرشح المفضل لحسن نصر الله، لمنصب الرئيس، كما لا يمكن لحزب الله أن يتجاهل الوضع الاقتصادي الصعب في لبنان ومواقف مواطنيه الذين لا يريدون حرباً أخرى مع “إسرائيل”.

وقد تؤدي حرب جديدة بين حزب الله و”إسرائيل” إلى انهيار لبنان بعد أن أعلنت “إسرائيل” علنية أنها ستهاجم البنية التحتية المدنية للبنان في الحرب و تعيدها إلى العصر الحجري”.

كما تُعرض حرب جديدة بين “إسرائيل” وحزب الله للخطر اتفاقية المياه الاقتصادية بين “إسرائيل” ولبنان التي تم توقيعها العام الماضي بعد أن قبلت “إسرائيل” شروط حزب الله.

حسن نصر الله من جانبه، يعلم أن الحرب على “إسرائيل” مغامرة غير مؤكدة نتائجها ولبنان سيدفع ثمنها غاليا .

ويبدو أنه يفضل الآن العمل ضد “إسرائيل” من خلال مبعوثين فلسطينيين والحفاظ على مساحة الإنكار خوفا من رد الفعل الإسرائيلي.

يجب على “إسرائيل” أن تعيد حسابات مساراتها في المنطقة

صحيفة معاريف

في الأسابيع الأخيرة وقعت مجموعة من الأحداث الدراماتيكية في الشرق الأوسط تعكس التغيرات في التيارات الإقليمية، وتتطلب تلك التغيرات التكتونية من الجهات الفاعلة في المنطقة إعادة حساب المسار، بما في ذلك فحص قوة حلفائها وأعدائها وتحديث تصوراتهم وسياساتهم، هذا ما كتبه “مايكل ميلشتاين” الباحث في مركز هرتسيلياً ، ومنسق شؤون الكيان سابقاً، وأضاف..

تلعب “إسرائيل” دوراً مركزياً في التغيير الذي يحدث، وبنفس الوقت يؤثر أيضاً على وضعها الاستراتيجي.

في بؤرة الاهتمام هناك تغيير في موقف قادة العالم العربي السني” من المحور الشيعي بقيادة إيران، في هذا الإطار برز تجديد العلاقات بين السعودية وإيران وسوريا وتوافقت طهران والإمارات على إعادة فتح السفارتين وسعي البلدين الخليجيين لوقف القتال مع نظام الحوثي في اليمن –حليف إيران، وعودة الأسد إلى العالم العربي، والتي تجسدت في زيارة كبار المسؤولين السوريين لدول الخليج ومصر، بالإضافة إلى ذلك، ستشارك سوريا في قمة جامعة الدول العربية الشهر المقبل في الرياض، لأول مرة منذ 2011، بعدما تم تعليق مشاركة دمشق من الجامعة في أعقاب الحرب الأهلية في البلاد. إن دفء العلاقات بين هؤلاء الأعداء اللدودين يعكس أولاً وقبل كل شيء عدم ثقة عربي عميق تجاه الولايات المتحدة.

ويتركز ذلك حول التقدير بأن أمريكا لن تستخدم القوة ضد إيران، التي ينظر إليها جزء كبير من العالم العربي وبالذات دول الخليج على أنها تهديد وجودي، باعتبار أن قادتها يفضلون “صفقة مع الشيطان” على استمرار المواجهة معه، بينما يعتمدون على ركيزة مهتزة تآكلت صورتها بالانسحاب من أفغانستان (وقبل ذلك من العراق)، والموقف المتردد نوعاً ما في مواجهة الحرب في أوكرانيا.

بعد 20 عاماً من إظهارها تدخلاً غير مسبوق فيما يحدث في الشرق الأوسط، عندما غزت العراق في طريقها لتحقيق رؤية جديدة لإعادة تشكيل المنطقة – مما تسبب في زلزال استراتيجي لا تزال أصداؤه واضحة حتى اليوم – فإن مكانة واشنطن في الشرق الأوسط في الآن في انحطاط غير مسبوق!

تتصاعد الشكوك حول تراجع قوة الولايات المتحدة في ظل صورة القيادة الديمقراطية في واشنطن، والتي تسببت بالفعل في إهانة عامة للكثيرين في العالم العربي، وخاصة السعودية ومصر، والإضرار بصورتها في الداخل والخارج بعد مطالب لتعزيز الإصلاحات الداخلية والديمقراطية.

إن خيبة الأمل العربية من الأمريكيين مصحوبة بتحد صارخ ، حيث روجت السعودية لخفض مفاجئ في إنتاج النفط خلافاً لرغبة “بايدن” في خفض أسعار الوقود، واستضافت الأسطول الروسي في ميناء جدة، كما وعدت مصر روسيا وفقاً لوثائق البنتاغون المسربة بتزويدها بـ 40 ألف صاروخ.

اللاعبون العرب في فخ عميق، من ناحية كما ذكرنا فهم يشكون بواشنطن، لكن من ناحية أخرى، هم يفهمون أنه لا يوجد بديل للعلاقة الإستراتيجية مع الولايات المتحدة روسيا ضعيفة من الأساس كما يتضح من الحرب في أوكرانيا، وصحيح أن الصين تدخل إلى فراغات تركتها الولايات المتحدة، حيث تجلى ذلك في الرعاية التي قدمتها للمصالحة الإيرانية – السعودية، ولكنها تتصرف في ظل مصالح ضيقة وبدون رؤية أيديولوجية عالمية، وللاتحاد الأوروبي تأثير خارجي محدود، ونتيجة لذلك، يبحث اللاعبون عن ضمانات للبقاء، ضمانات مثل الطاقة النووية التي تسعى السعودية وفقاً لعدة تقارير – إلى الحصول عليها، بما في ذلك من خلال المساعدة الروسية والصينية.

إيران هي الرابح الرئيسي من الاهمال الاستراتيجي

يجب وضع التحفظات أمام التصريحات القاطعة وذات البعد الواحد، التي تصدر في هذا السياق، إن ثقة طهران بالنفس تعززت بالفعل، فهي تحرز تقدماً مستمراً في برنامجها النووي، ولم تشعر بتهديد حقيقي من الساحة الدولية، كما تعزز التنسيق بين أعضاء معسكر المقاومة، وتتجرأ أكثر من ذي قبل في تحركاتها ضد إسرائيل ” كما انعكس ذلك في جولة التصعيد الحالية.

ومع ذلك، لا تزال إيران دولة ذات “خاصرة ضعيفة” على شكل نفور عميق من الجمهور تجاه النظام والوضع الاقتصادي غير المستقر ، بالإضافة إلى العداء العميق الجذور من قبل المنطقة السنية.

علاوة على ذلك، فإن إيران تشجع وتدعم بقوة، جميع أعداء “إسرائيل” على العمل ضدها وتساعدهم، ولكن ليس جميعهم ينفذون تعليماتها دون تردد أو يتصرفون بناءً على تعليمات مرسلة من “غرفة عمليات مركزية في طهران”، وهذا زعم شائع في الخطاب الإسرائيلي” الذي يقدم تصوراً سطحياً لصورة الواقع المعقد.

وهذا ينطبق بشكل خاص فيما يتعلق بحركة حماس التي تصاحب علاقاتها بطهران الكثير من الترسبات، والتي لا تحتاج إلى تعليمات خارجية للترويج للمقاومة أو التحريض ضد “إسرائيل”، وهي التحركات التي تبادر إليها منذ سنوات طويلة.

أربع ركائز استراتيجية

إن موجة التصعيد الحالية لها تأثير على حساب المسار المتجدد في العالم العربي، حيث يرى أصدقاء “إسرائيل” ناهيك عن أعدائها سلوكها ونتائج المعركة على أنه تقدير لقوتها، وتماسكها، ودرجة ردعها، والتي يعتقد الكثيرون في الشرق الأوسط، أنها تضررت في ظل الأزمة الداخلية.

فعلياً بدأت “إسرائيل” تتكبد أضرار استراتيجية كبيرة ، على خلفية التغيير الحاصل في التيارات العميقة بالشرق الأوسط، كما أن الضرر الذي لحق بمكانة الولايات المتحدة انعكس على صورتها، وهذا الاتجاه يتصاعد في مواجهة التصدعات الحادة التي تنكشف بين البلدين، وهذه المرة ليس بسبب الخلافات حول قضايا الخارجية والأمن، ولكن بسبب التغيرات الداخلية في “إسرائيل”.

يبدو أن نافذة الفرص الاستراتيجية التي فتحت في السنوات الأخيرة على شكل “اتفاقيات إبراهيم” تنغلق تدريجياً

هذه الاتفاقيات نشأت على خلفية القلق العربي العميق من التهديد الإيراني وتقييم أن “إسرائيل” والولايات المتحدة الأمريكية – التي لم تتردد في الانسحاب من الاتفاق النووي واغتيال قاسم سليماني – تشكل رداً استراتيجياً من المهم تأسيسه، حتى لو كلّف ذلك وضع القضية الفلسطينية جانباً أو تجاهلها، والتي ينظر إليها الكثيرون في العالم العربي على أنها عبء مستمر معيق ومثبط للعزيمة.

على خلفية الظروف الاستراتيجية السلبية، يُنصح “إسرائيل” بالتركيز على تثبيت المصالح والحفاظ عليها، بالاعتماد على أربع ركائز استراتيجية.

الركيزة الأولى: توخي الحذر والتهدئة فيما يتعلق بالنظام الفلسطيني بشكل عام والمسجد الأقصى بشكل خاص، وهي قضايا تنعكس سلباً على العلاقات مع الساحة العربية والساحة الدولية.

الركيزة الثانية: التركيز على المشروع النووي الإيراني الذي يتطلب دعماً دولياً، وبالتالي يتطلب أيضاً استقراراً في النظام الفلسطيني.

الركيزة الثالثة: إنهاء التصعيد الحالي بما يحفظ أو يعيد) “الردع الإسرائيلي” في نظر الجمهور في الداخل والعالم العربي والمجتمع الدولي، وذلك من خلال الإضرار بالأصول الإيرانية في الساحة الشمالية، إلى جانب تغيير قواعد اللعبة مع حماس التي تظهر تحدياً متزايداً، بما في ذلك إعادة صياغة السياسة المدنية السخية تجاه غزة.

الركيزة الرابعة: وهي الأهم من ذلك كله – كبح واضح وفوري للتعديلات القضائية، والذي ثبت يوماً أنه . يسبب ضرراً استراتيجياً متعدد الأبعاد لـ “إسرائيل”، يجب أن يفهم القادة أنه حتى لو كانوا على حق تماماً، فإن مجرد الترويج لهذه الخطوة يضر بقوة “إسرائيل” الداخلية وصورتها الخارجية، وهو وضع يتطلب مقاربة رسمية تتجاوز أي اعتبار سياسي أو أيديولوجي.

على المدى الطويل، يوصى بأن تعيد “إسرائيل” حساب المسار من جديد، وفي هذا الإطار سيكون من الضروري صياغة استراتيجية لم تكن موجودة في الواقع خلال السنوات الأربع للأزمة الداخلية (وحتى قبل ذلك) في مجموعة متنوعة من التحديات الوجودية، وعلى رأسها القضية النووية الإيرانية، والتحول المستمر لواقع الدولة الواحدة في الساحة الفلسطينية، وكذلك الحاجة إلى تعريف حديث وواضح لعلاقات الدولة مع مواطنيها العرب.

وبهذه الطريقة ستتوقف “إسرائيل” عن الخضوع لقوة الأحداث التاريخية التي تسقط أحياناً على رأسها على حين غرة – وستعود إلى العمل كدولة مدفوعة بقوة رؤية واضحة، واتخاذ المبادرات والنضج لاتخاذ قرارات استراتيجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى