تراجع جماعي للأسهم الأمريكية.. وأوروبا تحلق بدعم السيارات والسفر
تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية، في نهاية تداولات الثلاثاء، بعد تصريحات لمسؤولين أمريكيين بأن هناك أزمة في محادثات حول تشريع لحزمة إنفاق عام لتحفيز الاقتصاد الأمريكي.
وأغلق المؤشر ستاندرد آند بورز 500 منخفضا، الثلاثاء بعد أن غًير مساره في أواخر الجلسة، بعد أن ظل مرتفعا معظم الجلسة واقترب في إحدى المراحل من مستوى إغلاقه القياسي المرتفع الذي سجله في فبراير/شباط الماضي قبل بداية أزمة فيروس كورونا.
وتسببت أزمة فيروس كورونا المستجد، في واحدة من أكبر الانهيارات في تاريخ بورصة وول ستريت.
وأغلق المؤشر داو جونز الصناعي منخفضا أيضا بينما هبط المؤشر ناسداك أكثر من 1%، في أداء أضعف من المؤشرات الرئيسية الأخرى، مع استمرار بيع أسهم التكنولوجيا.
وأنهى داو جونز جلسة التداول منخفضا 104.53 نقطة، أو 0.38%، إلى 27686.91 نقطة.
بينما تراجع المؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي 26.78 نقطة، أو 0.79%، ليغلق عند 3333.69 نقطة.
وهبط المؤشر ناسداك المجمع 182.74 نقطة، أو 1.67%، ليغلق عند 10785.62 نقطة.
توقف المفاوضات
وأبلغ السناتور ميتش مكونيل زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأمريكي قناة فوكس نيوز، أن مفاوضي البيت الأبيض لم يتحدثوا مع زعماء الديمقراطيين في الكونجرس بشأن تشريع لمساعدات لتخفيف تداعيات الجائحة بعد أن انهارت المحادثات الأسبوع الماضي.
وأبلغ مكونيل قناة فوكس نيوز التلفزيونية “على قدر علمي، فإن وزير الخزانة وكبير موظفي (البيت الأبيض) لم يتحدثا إلى رئيسة مجلس النواب وزعيم الديمقراطيين بالمجلس الثلاثاء”.
وتابع: و”عليه فإن المأزق استمر ليوم آخر ويجب عليهم أن يجتمعوا.”
أسهم أوروبا
وبلغت الأسهم الأوروبية أعلى مستوياتها في حوالي 3 أسابيع، في نهاية تداولات الثلاثاء، بدعم من رهانات على تحفيز أمريكي وبيانات مشجعة من الصين وألمانيا للقطاعات المرتبطة بالدورة الاقتصادية الحساسة للنمو مثل السفر والترفيه والخدمات المصرفية وصناعة السيارات.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي مرتفعا 1.7%، وسط آمال بين المستثمرون في مزيد من التحفيز المالي بالولايات المتحدة.
وصعدت أسهم شركات صناعة السيارات الأوروبية 4.4% بعدما أظهرت بيانات أن مبيعات السيارات في الصين زادت 16.4% في يوليو/تموز الماضي.
وواصلت مبيعات أكبر سوق للسيارات في العالم الارتفاع للشهر الرابع على التوالي، لتبتعد عن مستوياتها المنخفضة التي سجلتها أثناء إجراءات الإغلاق المرتبطة بفيروس كورونا.
وقفزت قطاعات أخرى تضررت من الجائحة، مثل السفر والترفيه والنفط والغاز والبنوك، ما بين 3.7% و4.5%.
وساعدت إجراءات تحفيز نقدي ومالي غير مسبوقة وآمال بشأن لقاح لكوفيد-19 ونجاح أوروبا النسبي في الحد من انتشار فيروس كورونا المؤشر ستوكس 600 على الصعود 38% عن مستوياته المتدنية في مارس/آذار الماضي.
لكن المؤشر القياسي الأوروبي، لا يزال منخفضا بنحو 15% عن أعلى مستوياته على الإطلاق.
وبحسب بيانات رفينيتيف أيكون، فإن الشركات المدرجة على ستوكس 600 التي أعلنت حتى الآن عن أرباح في الربع الثاني من العام وعددها 240 شركة، فاقت أرباح 60.4% منها توقعات المحللين.