تراشق جديد بين روسيا وبريطانيا حول العلاقات و”النووي”
ويأتي وصف السفير الروسي بعد المراجعة الحكومية الاستراتيجية في مجال الدفاع من قبل بريطانيا، والتي اعتبرت أن روسيا تمثل تهديدا كبيرا للمملكة المتحدة.
وقررت الحكومة البريطانية رفع سقف مخزون الرؤوس الحربية النووية من 180 إلى 260 رأس حربية، أي بزيادة تبلغ حوالي 45%، في سابقة هى الأولى منذ انهيار الاتحاد السوفياتي، بعد إجراء مراجعة استراتيجية في مجال الأمن والدفاع والسياسة الخارجية نشرت الثلاثاء الماضي.
واعتبر السفير الروسي لدى لندن أندريه كيلين، في تصريحات إعلامية، أن القرار البريطاني “مفاجأة كبيرة”.
وقال كيلين: “أنتم تزيدون عدد الرؤوس الحربية بنسبة 40 %.. هذا انتهاك لمعاهدة عدم الانتشار النووي”.
وأشار كيلين إلى أنه لم يتم تقديم أي تبرير لاعتبار روسيا “تهديدا كبيرا” وتم الوقوف عند اتهامها بتسميم العميل المزدوج السابق سيرجي سكريبال بمادة نوفيتشوك عام 2018 في مدينة سالزبوري جنوب إنجلترا.
وتنفي روسيا أي علاقة لها بالتسميم، لكن الحادثة خلّفت سلسلة طرد متبادل لدبلوماسيين بين لندن وحلفائها من جهة وموسكو من الجهة المقابلة، على نطاق غير مسبوق منذ انتهاء الحرب الباردة.
ولفت السفير الروسي إلى أن بلاده ذكرت في تقرير المراجعة 14 مرة باعتبارها تمثل تهديدا كبيرا للمملكة المتحدة. لكن لم يقدم أي دليل أو تفسير لذلك.
وكشف عن أن موسكو اقترحت مرات عديدة على لندن مناقشة مسائل الأمن الإلكتروني، دون جدوى.
ونوه كيلين أن الحكومة البريطانية تنتهج سلوك “هدم” أسس العلاقات مع روسيا، قائلا:”نحافظ عليها بشكل رئيسي في المجالين الاقتصادي والثقافي. لكنها ميتة عمليا في المجال السياسي”.
وردا على تصريحات السفير الروسي، قال متحدث باسم الحكومة البريطانية “يمكننا حماية أنفسنا وحلفائنا في حلف شمال الأطلسي (الناتو) بشكل أفضل من خلال استمرار استخدام الحد الأدنى من الردع النووي الموثوق به والمستقل”.