ترامب وماكرون يدعوان للحوار مع روسيا
دعا الرئيسان الأمريكي دونالد ترامب، والفرنسي إيمانويل ماكرون في قمة الناتو الأخيرة، إلى الحوار مع روسيا.
وقال ماكرون إنه، من المستحيل بدون موسكو بناء بنية أمنية أوروبية جديدة وأضاف خلال اللقاء مع نظيره الأمريكي في إطار القمة اليوبيلية للناتو التي انتهت أمس في لندن: “الحوار الاستراتيجي مع روسيا ضروري، إذا كنا مهتمين بأوروبا مستقرة. نحن نعيش في وضع تاريخي جديد وبحاجة إلى وضع جدول أعمال جديد”.
من جانبه لم يوافق ترامب على كل من قاله ماكرون، ووصف تصريحات الأخير حول “الموت الدماغي” للناتو بالمهينة، لكنه وافقه في ضرورة الحوار مع روسيا، ولم يستبعد تمديد معاهدة “ستارت-3”.
وقال: “أعتقد أننا نستطيع ترتيب العلاقات مع روسيا… لدينا معكم وجهات نظر متشابهة والشعب الروسي يرغب برؤية ذلك”.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى اتجاهات محددة للتعاون مع روسيا وأضاف: “يمكن لواشنطن وموسكو إبرام اتفاق نووي. من الممكن أن نضيف الصين في مرحلة ما… لقد ناقشت ذلك مع بوتين”.
من جهته أعلن الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ عن دعمه للرئيسين الأمريكي والفرنسي في هذا المجال، وأعرب عن ثقته بضرورة تحسين العلاقات مع روسيا. وقال: “روسيا أكبر جار لحلف الناتو، وستظل كذلك. من المهم الجمع بين الحوار وكبح موسكو”، داعيا إلى بدء المباحثات حول مشاكل الرقابة على التسلح.
ولكن على الرغم من المزاج المسالم من جانب الثلاثة المذكورين، لم يذكر أي منهم أن الولايات المتحدة، كانت الطرف المبادر في إنهاء العديد من المعاهدات الدولية حول الحد من التسلح.
في الغرفة المجاورة للقاء ماكرون وترامب، دار نقاش ساخن محوره روسيا بين رؤساء دول ووزراء دفاع بلدان البلطيق ورومانيا وبولندا وأوكرانيا وجورجيا.
ودعا ممثلو إستونيا وليتوانيا ولاتفيا، الحلف إلى إجراء المزيد من التدريبات العسكرية، حتى يفهم الجار الشرقي أن دول البلطيق تحت حماية موثوقة.
وقال وزير دفاع ليتوانيا رايمونداس كاروبليس: “لا تزال روسيا تشكل التهديد الوجودي الرئيسي لمنطقة البلطيق”.
الرئيس فلاديمير بوتين، تطرق اليوم خلال اجتماع في سوتشي إلى ممارسات الناتو، وقال إن توسع الحلف، يشكل “تهديدا لأمن روسيا”.
وأضاف: “عند تشكيل الناتو، كان الحلف يضم 12 دولة، والآن بات عدد أعضائه 29، ويشكل إجمالي النفقات العسكرية لبلدان الحلف أكثر من 70% من إجمالي النفقات العسكرية العالمية”.
وأشار بوتين، إلى أن روسيا تقدمت مرات عديدة بمبادرات لتحسين العلاقات مع الناتو في سبتمبر الماضي، واقترحت على قادة عشرات الدول بما فيها دول الناتو، فرض حظر على نشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في أوروبا ومناطق أخرى لكن رد الناتو كان باردا وزعم بأن موسكو نشرت هذه الصواريخ.