ترامب يصل المكتب البيضاوي متأخراً! يقضي 7 ساعات في مشاهدة التلفاز ويبدأ عمله بعد الظهيرة
قالت تقارير إنَّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يقضي ساعات طويلة في مشاهدة التلفاز لقضاء الوقت وهو في حالة انزعاج بسبب استمرار تفشي فيروس كورونا، حيث يحرص على الاطلاع على القنوات الإخبارية لمدة تصل إلى سبع ساعات في الصباح قبل وصوله إلى المكتب البيضاوي في وقتٍ متأخر من فترة الظهيرة، ثم يطّلع في نهاية المطاف على إحاطته الاستخباراتية اليومية.
تقرير لموقع Business Insider الأمريكي في تعليقه على الأمر قال إن الرئيسين الأمريكيين السابقين، جورج دبليو بوش وباراك أوباما، كانا قد اعتادا الاطلاع على الإحاطات الإعلامية في وقت مبكر من الصباح.
حيث كان بوش يصل إلى المكتب البيضاوي حوالي الساعة 6:45 صباحاً، في حين أصبح أوباما أول رئيس يحصل على نسخة إلكترونية من الإحاطة الإعلامية على جهاز لوحي “iPad” حتى يتسنى له قراءتها بعد وقت قصير من الاستيقاظ قبل وصوله إلى البيضاوي حوالي الساعة 9 أو 10 صباحاً.
وجبة الغذاء: وحسبما أفادت صحيفة New York Times، بعد أن يتناول ترامب وجبة الغداء مع مسؤولين آخرين، يتّصل هاتفياً ببعض حكّام الولايات وقادة العالم، ثم يختتم هذا الماراثون من الإحاطات الإعلامية الخاصة بفيروس كورونا، ويعود إلى مشاهدة التلفاز مع مساعديه المُقرّبين لمراجعة أدائه أثناء الاستمتاع بوجبة “طعام بسيط مريح” مثل البطاطس المقلية مع مشروب غازي خال من السكر.
فيما ذكر التقرير أيضاً أنَّ ترامب بعد ذلك يعود مُجدَّداً إلى مشاهدة التلفاز في مقر الإقامة الرئيسي بالبيت الأبيض، ويخصص بعض الوقت فقط من حينٍ للآخر لتناول العشاء مع السيدة الأولى، ميلانيا ترامب، وابنه البالغ من العمر 14 عاماً، بارون.
اجتماعات فريق العمل: وعلى الرغم من أنَّه قد يستعرض تسجيلات الإحاطات الإعلامية في وقتٍ لاحق، قال الموقع الأمريكي إنَّ ترامب نادراً ما يحضر اجتماعات فريق العمل المعني بمستجدات فيروس كورونا في البيت الأبيض. حتى عندما يتعلّق الأمر بالتصريحات المُعدّة سلفاً التي يدلي بها ترامب في مؤتمراته الصحفية، فإنَّه يراها لأول مرة ويجري تعديلات في الدقائق الأخيرة بقلم من نوع “Sharpie”، قبل أن يقرأها في بثٍ مباشر.
عقد مسيرات: التقرير قال إنه ولأنه غير قادر على عقد مسيرات أو زيارة ممتلكاته الأخرى ليلعب الغولف، يزداد غضب ترامب مع تلقيه مكالمات هاتفية قصيرة من مستشارين خارجيين ينقلون له مشاعر الإحباط بشأن تغطيته الإعلامية.
فيما أفادت صحيفة New York Times إنَّ “العديد من الأصدقاء قالوا إنَّهم لا يرغبون كثيراً في الاتصال هاتفياً بترامب، على افتراض أنَّه لا يريد سماع نصيحتهم. في الوقت نفسه، قال أولئك الذين تواصلوا معه إنَّ المكالمات الهاتفية أصبحت أكثر اقتضاباَ، مشيرين إلى أنَّ المحادثات التي كانت تستغرق عادةً 20 دقيقة، أصبحت تنتهي الآن بعد ثلاث دقائق”.
الحملة الانتخابية: ومع ذلك، سيظل ترامب يتلقّى دائماً مكالمات من براد بارسكيل، مدير الإعلام الرقمي في حملته الانتخابية، الذي يُطلعه أولاً بأول على أرقام استطلاعات الرأي الداخلية التي ساءت في الولايات المتأرجحة.
في حين قال مساعدون للصحيفة الأمريكية إنَّ ترامب كان يشعر بالقلق على نحوٍ متزايد بشأن فرص إعادة انتخابه واستشاط غضباً من قناة “Fox News” لعدم تقديمه بصوره إيجابية كما كانت تفعل في السابق.
حيث قال مايك لينديل، الرئيس التنفيذي لشركة “My Pillow” المتخصّصة في صناعة الوسائد عالية الجودة: “وصلت الروح المعنوية لترامب إلى أدنى مستوى لها في منتصف مارس/آذار 2020 ، لذا حاولت المساندة من خلال إطلاعه على رسالة نصية من صديق ديمقراطي يعتقد أنَّ ترامب يؤدي عملاً جيداً”.
أكمل لينديل، المعروف باسم “رجل الوسادة” كلامه بالقول: “أردت فقط إعطاءه بعض الثقة”.