ترامب يعيد كوبا لـ«رعاة الإرهاب».. ورئيسها يرد
ألغى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الإثنين، قرار رفع كوبا من قائمة الدول الراعية للإرهاب الذي كان سلفه جو بايدن قد أعلن عنه قبل أيام.
القرار الذي كان الرئيس السابق بجو بايدن اتخذه في إطار تشجيع مبادرة للكنيسة الكاثوليكية للإفراج عن «عدد كبير من السجناء السياسيين» الكوبيين.
وقال البيت الأبيض في بيان بعد ساعات من حفل تنصيب ترامب رئيسًا لولاية ثانية، إن «ترامب ألغى قرار سلفه بشأن كوبا إلى جانب توقيع سلسلة طويلة من الأوامر التنفيذية».
وأدان الرئيس الكوبي قرار دونالد ترامب بإعادة بلاده إلى القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، ووصف تصرفات ترامب بأنها «عمل من أعمال الغطرسة وتجاهل الحقيقة».
وكتب الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل، على منصة «إكس»: «في عمل من أعمال الغطرسة وتجاهل الحقيقة، أعاد الرئيس ترامب للتو تصنيف كوبا كدولة راعية للإرهاب. وهذا ليس مفاجئًا. هدفه هو مواصلة تعزيز الحرب الاقتصادية القاسية ضد كوبا لغرض الهيمنة».
وأضاف في منشور منفصل: «كانت نتيجة إجراءات الحصار الاقتصادي المتطرفة التي فرضها ترامب هي التسبب في نقص بين شعبنا وزيادة كبيرة في تدفق الهجرة من كوبا إلى الولايات المتحدة».
كما أصدر وزير الخارجية الكوبي برونو رودريجيز ردًا لاذعًا على القرار، قائلًا: «في حالة سُكر من الغطرسة، قرر الرئيس ترامب دون سبب أن كوبا ترعى الإرهاب. إنه يعلم أن تصميمه هو زيادة العقوبات والحرب الاقتصادية ضد العائلات الكوبية. سوف يتسبب ذلك في الأذى، لكنه لن يكسر العزيمة الراسخة لشعبنا. سوف ننتصر».
تاريخ القرار
وكان وزير الخارجية السابق مايك بومبيو قد صنف في يناير/كانون الثاني 2021، كوبا كدولة راعية للإرهاب، قائلًا في ذلك الوقت إن هافانا «تقدم الدعم لأعمال الإرهاب الدولي من خلال منح الملاذ الآمن للإرهابيين».
جاء ذلك بعد رفضها تسليم قادة منظمة حرب عصابات كولومبية كانوا في هافانا لإجراء محادثات سلام عندما وقع تفجير مميت في الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية.
وكانت كوبا واحدة من أربع دول تم تصنيفها كدول راعية للإرهاب، إلى جانب كوريا الشمالية وإيران وسوريا.
ودعا المسؤولون الكوبيون إلى إزالة بلادهم من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وهو ما يؤدي إلى فرض عقوبات اقتصادية صارمة بالإضافة إلى الحظر الأمريكي المستمر منذ 6 عقود.