ترجمة أعمال بيتر هاندكه في مصر

أعلنت دار العربي للنشر والتوزيع في مصر، شراء حقوق نشر الترجمة العربية لمجموعة من مؤلفات الكاتب النمساوي بيتر هاندكه، الحائز على نوبل للآداب هذا العام.

وأشارت الدار إلى أنها ستبدأ إعادة نشر ترجمة روايات قصيرة هي: “عودة متأخرة إلى الوطن”، و”حزن تخطى الأحلام” و”محنة”، التي سبق وترجمتها دكتورة هبة شريف قبل أعوام وصدرت ترجمتها عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، وقامت الدار بنشر حقوق ترجمة 4 أعمال أخرى  هي: “حجم العالم”، و”في ليلة مظلمة تركت منزلي الصامت”.

وحصل “هاندكه” مؤخرًا على جائزة نوبل في الآداب، ووصف بأنه “واحد من أعظم الروائيين الذين يكتبون باللغة الألمانية”، كما تتميز معظم أعماله بصغر حجمها، وبثقل محتواها الأدبي.

تدور رواية “عودة متأخرة إلى الوطن” في أمريكا، ووصفها النقَّاد بأنها مهرب من إلهاءات العالم الحديث، ومن اللاوعي الحزين.

تبدأ الحكاية في أمريكا مع العالم الجيولوجي “فالانتين سارجر” الذي يسافر إلى ألاسكا لينسى نفسه في عمله، ولكنه يشعر فجأة بأنه يريد العودة إلى وطنه، فيبدأ في رحلة عبر مدن أمريكا حتى ينتهي منها قبل أن يعود إلى وطنه.

في “حزن تخطى الأحلام”، يجلس البطل ليكتب كل ما يعرفه (أو يظن أنه يعرفه) عن حياة أمه ووفاتها، وعن الحزن العميق والأسى اللذين سيطرا عليها.

أمَّا في “حجم العالم”، يقدم لنا “هاندكه” مجموعة من المذكرات اليومية الشخصية، والتأملات في التفاصيل المختلفة، يكتب فيه “هاندكه” عن حياته في باريس من نوفمبر/تشرين الثاني 1975 وحتى مارس/آذار 1977، ويكتب كذلك عن غرباء عابرين وكيف أثَّروا فيه، وعن طبيعة علاقته الرقيقة بابنته، وخوفه الدائم من الموت.

وفي “ليلة مظلمة تركتُ منزلي الصامت”، يكتب “هاندكه” قصة رجل في صراع مع نفسه ومع رحلته للبحث عن ذاته في إحدى الليالي، ويقوم صيدلي خمسيني يعيش في إحدى ضواحي “ساليزبورج” بحكي قصة حياته لكاتب ما.

الصيدلاني رجل وحيد، ويعيش منفصلًا عن زوجته، يهرب من كل هذا إلى الطبيعة حيث يتجول كثيرًا ويقضي وقته وهو يأكل الفطر المسبب للهلوسة.

يستمر كل هذا حتى يتلقى ضربة على رأسه في أحد الأيام تتسبب في فقدانه القدرة على الكلام، بعدها يتحول السرد إلى مجموعة من الأحاسيس والتأملات التي يشعر بها.

وُلد “بيتر هاندكه” عام 1942، وهو روائي وكاتب مسرحي نمساوي، حصل على العديد من الجوائز الأدبية منها جائزة جيرهارت هاوبتمان 1972، الجائزة الأدبية من ولاية شتايرمارك 1973، وجائزة شيلر من مدينة مانهايم 1973، وجائزة أمريكا في الآداب 2002، وجائزة زيجفريد أونسلد 2004، وجائزة فرانتس كافكا 2009، وجائزة جورج بوشنر 2019، وآخرها النوبل لهذا العام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى