تركيا تستعد لتنصيب أردوغان.. وزائر من رماد التوتر
تستعد تركيا لتنصيب رجب طيب أردوغان رئيسا لها لمدة 5 سنوات مقبلة، فيما يشارك بالحدث اسم غير متوقع يقفز من رماد التوتر.
وفي وقت لاحق السبت، يؤدي أردوغان اليمين الدستورية رئيسا للبلاد لمدة خمس سنوات قادمة تنتهي في 2028، بعدما تمكن الأسبوع الماضي من الفوز على منافسه كمال كليجدار أوغلو زعيم المعارضة.
وبحسب إعلام تركي رسمي، يعتزم 78 مسؤولا دوليا بارزا المشاركة في حفل التنصيب المقرر بالعاصمة أنقرة، بينهم 21 رئيس دولة، و13 رئيس وزراء، ورؤساء منظمات دولية.
وسيؤدي أردوغان اليمين الدستورية بداية في البرلمان التركي بحلول الساعة 14:00 (11 توقيت غرينتش)، ليبدأ مهامه في الولاية الجديدة رسميا، عقب تسلمه وثيقة التنصيب من الرئيس المؤقت للبرلمان دولت باهتشلي.
وبحسب المصدر نفسه، سيتوجه أردوغان، عقب تنصيبه، لزيارة ضريح مؤسس الجمهورية مصطفى كمال أتاتورك، في تمام الساعة 15:00، ليتوجه لاحقا في الساعة 17:00 إلى المجمع الرئاسي للمشاركة في مراسم “بدء المهام”.
ولدى وصوله إلى البوابة الأولى في المجمع، سينضم إلى موكب الرئيس وحدة فرسان المراسم، ومن ثم سيتم إطلاق 101 قذيفة مدفعية، كما سيتم في الوقت نفسه إطلاق 101 قذيفة مدفعية في مقرات القوات البرية والجوية والبحرية.
وستشارك في المراسم فرقة الأوركسترا السمفونية الرئاسية وفرقة الموسيقى التقليدية التركية وفرقة الموسيقى العسكرية التابعة للقوات المسلحة التركية.
ومن المتوقع أن يعلن الرئيس أردوغان التشكيلة الوزارية الجديدة بعد مأدبة عشاء مقررة على شرف ضيوفه.
زائر رغم التوتر
رغم التوترات التاريخية بين البلدين، أعلن مكتب رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان أن الأخير سيحضر حفل تنصيب أردوغان السبت.
وقال المكتب في بيان إن “أرمينيا تلقت دعوة لحضور حفل تنصيب الرئيس رجب طيب أردوغان”، مضيفا أن “رئيس الوزراء نيكول باشينيان سيتوجه إلى أنقرة في الثالث من يونيو/ حزيران (اليوم) لحضور الحفل”.
ولا علاقات دبلوماسية بين أرمينيا وتركيا وحدودهما المشتركة مغلقة منذ تسعينيات القرن الفائت.
والعلاقات متوترة على خلفية المجازر التي تقول أرمينيا إن الأرمن تعرضوا لها إبان حكم السلطنة العثمانية في الحرب العالمية الأولى، وتؤكد يريفان ودول عدة أن ما حصل إبادة، الأمر الذي ترفضه أنقرة.
وتركيا أيضا داعم رئيسي لأذربيجان، الخصم التاريخي لأرمينيا. وخاضت باكو ويريفان حربين للسيطرة على منطقة ناغورني قره باغ، الأولى بعد انهيار الاتحاد السوفياتي في التسعينات والثانية في 2020.
شكري يمثل مصر
وفي القاهرة، قال السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، إن سامح شكري وزير الخارجية سيتوجه اليوم السبت إلى العاصمة التركية بتكليف من الرئيس عبدالفتاح السيسي، لتمثيل بلاده في مراسم حفل تنصيب أردوغان.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية المصرية، أن مشاركة شكري تأتي في إطار التطور الذي يشهده مسار العلاقات المصرية التركية خلال الفترة الأخيرة، وحرص الدولتين على عودة العلاقات الثنائية إلى طبيعتها بشكل كامل بما يحقق طموحات الشعبين المصري والتركي.