تركيا تغلق حدودها مع اليونان وبلغاريا خشية كورونا
دفع تفشي وباء كورونا داخل تركيا إلى إعلانها، الأربعاء، إغلاق حدودها البرية مع اليونان وبلغاريا، في إطار الإجراءات التي تتخذها للحد من تفشي الفيروس.
وقالت وزارة الداخلية التركية إن نقاط العبور مع البلدين المذكورين سيتم إغلاقها أمام المسافرين اعتباراً من منتصف ليل اليوم الأربعاء، وفقاً لما أوردته وكالة “دي إتش إيه” للأنباء.
ويحتشد آلاف المهاجرين عند الحدود اليونانية منذ الشهر الفائت في محاولة لدخول أوروبا.
وخلال الفترة الماضية، واصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ابتزازه لأوروبا، بالتأكيد على أن حدود بلاده ستظل مفتوحة أمام اللاجئين حتى تنفيذ مطالبه.
وكان أردوغان قال إن تركيا ستحتفظ بحدودها مع أوروبا مفتوحة للسماح للمهاجرين بالمرور، حتى تحصل على رد ملموس من الاتحاد الأوروبي على مطالبها.
ويسعى الرئيس التركي للحصول على تأييد أوروبي لعملياته العسكرية شمالي سوريا، خاصة في إدلب، كما أنه يريد من جهة أخرى الحصول على مزيد من الأموال من أوروبا.
والثلاثاء، أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار تعطيل المدارس الحربية والثانوية المهنية لضباط الصف والمعاهد العسكرية حتى 13 أبريل/نيسان المقبل، خشية تفشي فيروس كورونا المستجد.
كما أعلن رئيس البرلمان التركي مصطفى شن طوب، خضوع نحو 31 نائباً بالبرلمان للحجر الصحي بمنازلهم بعد عودتهم من خارج البلاد.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت تركيا وفاة أول حالة مصابة بفيروس كورونا، وسط تأكيدات المعارضة ونشطاء حقوقيين، بأن السلطات تفرض تعتيماً على حقيقة الوضع الصحي بالبلاد.
وقبل أيام، حذرت مجلة “ناشيونال إنتريست” الأمريكية من خطورة سياسة التعتيم التي تنتهجها أنقرة في التعامل مع انتشار الوباء على أراضيها، وتوقعت أن الأمر سيقود إلى كارثة حتمية ستدمر الشعب التركي وستقضي على سلامه الاجتماعي.
وفي تقرير مطول، قالت المجلة: “بينما ضرب الفيروس 19 دولة (في حينه) على مستوى العالم، ظلت تركيا الدولة الوحيدة غير المتأثرة من بين الدول الأخرى لفترة طويلة”.
وأضافت: “حتى إن وزير الصحة كان يتباهى بالإجراءات البارزة التي اتخذتها تركيا للسيطرة على تفشي الفيروس”.