تركيا تقول لمجلس الأمن إن العملية العسكرية تتوافق مع المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة
أكد مندوب تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فريدون سينيرلي أوغلو، اليوم الخميس، أن العملية العسكرية التركية في شمال شرق سوريا، ضرورة لمكافحة التهديد الإرهابي الخارجي المتاخم للحدود التركية.
وقال المندوب في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، تضمنت توضيحات بشأن العملية التركية في سوريا: “تركيا بدأت عملية “نبع السلام” يوم 9 تشرين الأول/أكتوبر 2019، وفقا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، بهدف مكافحة التهديد الإرهابي الوشيك، لضمان أمن الحدود التركية، وأيضًا تحييد الإرهابيين، بدءا من المناطق المتاخمة للحدود التركية”.
وأشار أوغلو في الرسالة إلى، أن هناك العديد من المنظمات الإرهابية تعمل بالقرب من الحدود التركية وتهدد الأمن القومي للبلاد.
وأعرب المندوب التركي عن أسفه لفشل المفاوضات مع الولايات المتحدة، حول إقامة “منطقة آمنة” بشمال شرقي سوريا.
هذا وأعلن الرئيس التركي، أن بلاده أطلقت أمس الأربعاء عملية عسكرية باسم “نبع السلام” شمال شرق سوريا “لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين” في إشارة إلى “وحدات حماية الشعب” الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ “حزب العمال الكردستاني” وتنشط ضمن “قوات سوريا الديمقراطية” التي دعمتها الولايات المتحدة في إطار حملة محاربة “داعش”.
وجرى إطلاق هذه العملية، التي تعتبر الثالثة لتركيا في سوريا، بعد أشهر من مفاوضات غير ناجحة بين تركيا والولايات المتحدة حول إقامة “منطقة آمنة” شمال شرق سوريا لحل التوتر بين الجانب التركي والأكراد سلميا، لكن هذه الجهود لم تسفر عن تحقيق هذا الهدف بسبب خلافات بين الطرفين حول عمل هذه الآلية.
وبدأت تركيا تنفيذ عمليتها الجديدة بعد إعلان الولايات المتحدة، الاثنين، عن سحب قواتها من شمال شرق سوريا بقرار من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في خطوة انتقدها الأكراد بشدة على الرغم من وعده بتدمير اقتصاد تركيا حال “تجاوزها الحدود”.