تركيا تندد بطرد اليونان للسفير الليبي على خلفية اتفاق السراج وأردوغان
نددت تركيا بطرد اليونان للسفير الليبي في أثينا على خلفية الاتفاق الموقع بين حكومة “الوفاق الوطني” وتركيا الخاص بمذكرة التعاون البحري.
ونشرت قناة “العربية” على صفحتها الرسمية على “تويتر”، خبرا أكدت من خلاله تنديد تركيا بطرد جارتها اليونان للسفير الليبي على خلفية اتفاق السراج وأردوغان.
وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، للصحفيين في تعليقات نقلها التلفزيون خلال زيارة إلى روما “طرد السفير بسبب (الاتفاق) الذي وقعناه سلوك غير ناضج في الدبلوماسية. هذا أمر شائن”.
وقبل قليل، أعلن وزير الخارجية اليوناني، اليوم الجمعة، أن السفير الليبي في أثينا سيتم طرده، وذلك على خلفية الاتفاق الموقع بين حكومة “الوفاق الوطني” وتركيا الخاص بمذكرة التعاون البحري.
وقال وزير الخارجية اليوناني، نيكوس دندياس، في إفادة صحفية، إن محمد يونس المنفي أمامه 72 ساعة لمغادرة البلاد.
ووصف دندياس الاتفاق الليبي التركي بأنه “انتهاك سافر للقانون الدولي”، وذلك بحسب وكالة “رويترز”.
وكان وزير الخارجية اليوناني، نيكوس ديندياس، قد أعلن، يوم الاثنين الماضي، أن أثينا سترحل سفير ليبيا، إذا لم يقدم نص المذكرة مع تركيا حيال المناطق البحرية بحلول، يوم الجمعة.
وقال ديندياس، في مقابلة مع القناة التلفزيونية “سكاي”: “إذا لم يعطنا [السفير الليبي في أثينا] نص الاتفاق حتى يوم الجمعة، فسيعلن أنه شخص غير مرغوب فيه وسيغادر”.
وأضاف ديندياس: “تسعى تركيا إلى تصوير أن الجزر ليس لديها جرف قاري، وتعمل على ذلك تاريخيا ليس فقط بالنسبة إلى كاستيلوريزو، ولكن وأيضا لجزر بحر إيجه، التي يعد العديد منها جزرا كبيرة جدا”.
وتابع: “هذا التصور لتركيا، لا أساس له من الصحة تماما. هناك عشرات القرارات للهيئات القانونية الدولية، التي تدعم الموقف المعاكس. تحاول تركيا استخدام حقيقة، أنها لم توقع على اتفاقية قانون البحار في تكتيكاتها التفاوضية. هذا لا أساس له من الصحة”.
وأقر البرلمان التركي، أمس الخميس، اقتراح التصديق على مذكرة التفاهم المبرمة مع ليبيا بشأن تحديد مناطق النفوذ البحرية، والتي تسببت باستياء دبلوماسي يوناني.
ووقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس حكومة الوفاق الوطني الليبي فايز سراج، الذي يسيطر على جزء من البلاد، مذكرة بشأن تحديد مناطق النفوذ البحرية، نهاية شهر تشرين الثاني/ نوفمبر.