تسريب تفاصيل مكالمة بين بوتين وماكرون يغضب فرنسا.. باريس تفتح تحقيقاً في الحادثة

بدأت السلطات الفرنسية، الجمعة 25 سبتمبر/أيلول 2020، تحقيقات مع عدد من الصحف المحلية، التي نشرت محتوى الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الرئيس إيمانويل ماكرون، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق، حول تسميم المعارض الروسي نافانلي.

انزعاج رسمي: وزارة الخارجية الفرنسية قالت في رد مكتوب تعليقاً على سؤال لأحد الصحفيين إن “تسريب وثائق سرية خاصة بمسائل داخلية أمر غير مقبول، ولهذا السبب نحن نمتنع عن التعليق على ذلك، فالتحقيقات بخصوص هذا الأمر مستمرة”.

الخارجية أشارت في ردها أيضاً إلى أن الرئيس ماكرون “يهدف لحل كافة القضايا ذات الصلة مع روسيا، ولاسيما الموضوعات التي تؤثر على أمننا، وذلك من خلال الحوار وبقلب مفتوح”.

أما الصحافة الروسية فذكرت أن السلطات الفرنسية فتحت تحقيقات مع صحيفة “لوموند”، بسبب نشر محتوى المكالمة الهاتفية بين ماكرون وبوتين.

اتهامات لليتوانيا: وفي 14 سبتمبر/أيلول 2020، جرى اتصال هاتفي بين الرئيسين الفرنسي والروسي، وفي تناولها للاتصال زعمت صحيفة “لوموند” في خبر لها أن بوتين شدد خلال المكالمة على ضرورة الوقوف على احتمال ضلوع ليتوانيا في حادث تسميم المعارض نافالني، على اعتبار أن من يطورون غاز الأعصاب “نوفيتشوك” يعيشون بها.

كانت الحالة الصحية للمعارض الروسي البارز (44 عاماً) قد تدهورت عندما كان في رحلة جوية، في 20 أغسطس/آب 2020، ما أجبر الطائرة على الهبوط اضطرارياً في مدينة أومسك الروسية.

بعد ذلك أعلنت الحكومة الألمانية أن نافالني تعرض للتسميم بغاز الأعصاب “نوفيتشوك”، بعد نقله إلى برلين لتلقي العلاج، وهناك تماثل للشفاء.

كذلك كانت كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قد دعوا موسكو إلى فتح تحقيق في “تسميم” نافالني، فيما قالت موسكو إنها مستعدة لإجراء تحقيق شامل وموضوعي فيما حدث مع المعارض الروسي.

كان نافالني قد سخر من نفي الكرملين أي مسؤولية عن تسميمه، ووفقاً لصحيفة “لوموند” الفرنسية، تحدث فلاديمير بوتين عن أن نافالني قد يكون تناول السم بنفسه، ورداً على ذلك قال نافالني في منشور ساخر على إنستغرام “هذا خيط جيد في التحقيق. أعتقد أنه يجب الغوص أكثر في تفاصيله”.

يُشار إلى أن الفريق المساعد لنافالني كشف أنه تم رصد آثار من غاز الأعصاب نوفيتشوك الذي استُخدم لتسميمه على زجاجة مياه فارغة كانت بحجرته في فندق بمدينة تومسك في سيبيريا، مشيراً إلى أنه سُمم هناك وليس في المطار كما كان يُعتقد في البداية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى