تصفية زعيم داعش.. مكسب لبايدن ضد بوتين
وفجر زعيم داعش أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، نفسه مع اقتراب القوات الأمريكية من المكان الذي كان يقيم به، وجاءت المداهمة بعد شهور من التخطيط وأقرها بايدن في وقت سابق من الأسبوع الماضي.
وبالإضافة إلى أن المداهمة وجهت ضربة إلى التنظيم الإرهابي فإنها جاءت في وقت مناسب لبايدن الذي يخوض حاليا عملية “استعراض عضلات” استراتيجية مع روسيا بسبب أوكرانيا.وقال جون بولتون، مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إن العملية الناجحة قد تكون وسيلة لإظهار القوة أمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وتضررت صورة الرئيس الأمريكي بشدة من الانسحاب الفوضوي من أفغانستان في أغسطس/ آب الماضي بعد 20 عاما من الحرب، رغم أن سلفه ترامب أيد أيضا الانسحاب وأبرم اتفاقا بشأنه مع طالبان، فقد هوت شعبية بايدن في استطلاعات الرأي بعد الانسحاب المضطرب.
وتابع “أعتقد أن المشكلة التي يواجهها بايدن على الساحة الدولية أكثر تعقيدا مما يبدو”.
كما أن المواجهة مع روسيا بسبب أوكرانيا اختبار صعب آخر لبايدن، وتقول الولايات المتحدة والدول الغربية إن قيام روسيا بحشد نحو 100 ألف جندي بالقرب من حدود أوكرانيا يمكن أن يكون تمهيدا لغزو.
مكاسب سياسية
وفي الداخل، ما زال بايدن يعاني من تراجع مستمر منذ شهور في استطلاعات الرأي وهو ما يشير إلى إحباط الأمريكيين بسبب جائحة كوفيد-19 والاقتصاد المثقل بالتضخم، وهذا يقلق الديمقراطيين قبل انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وقال ديفيد أكسيلرود، وهو مستشار سابق للرئيس باراك أوباما، رغم بقاء شهور على انتخابات التجديد النصفي والسياسة الخارجية ليست أولوية رئيسية للناخبين فإن إظهار القدرة على القيادة في مداهمة مكان القرشي، والتصدي لبوتين يمكن أن يساعدا في نظرة الناخبين الإيجابية لبايدن.
كان بايدن فاز على ترامب في انتخابات 2020 قائلا إنه سيعيد الكفاءة إلى المنصب، واقتربت شعبيته من 60 % خلال الشهور الأولى له في المنصب، وانخفضت شعبيته إلى أدنى مستوياتها في الأسبوع الماضي طبقا لاستطلاع رويترز/إبسوس للرأي الذي أثبت أن 41 % من الأمريكيين البالغين يؤيدون أداءه لمهامه في مقابل 56 % لا يؤيدونه.