تطورات حول محكمة سبها وترقب لصدور قرار بشأن مستقبل “سيف الإسلام” السياسي
نقلت “بوابة الوسط” عن مصادر محلية أن القوة العسكرية التي كانت تحيط بمبنى محكمة سبها الابتدائية التي تنظر بقضية ترشيح سيف الإسلام القذافي، انسحبت من المكان.
وأفادت مواقع إخبارية مناصرة لسيف الإسلام القذافي أن محاميه خالد الزائدي وصل إلى محكمة سبها لاتمام معاملة الطعن في قرار المفوضية الليبية العليا للانتخابات الخاص بإبعاد موكله عن الترشح للانتخابات الرئاسية.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر تجمع العشرات من المواطنين قرب مبنى المحكمة بعد أن انتشرت دعوة منذ أمس للتظاهر السلمي احتجاجا على ما وصف بالضغوط والتهديدات التي تمارس على قضاة المحكمة للحيلولة دون اجتماعهم للنظر في طعون محامي سيف الإسلام القذافي في قرار المفوضية بعدم أهليته للترشخ في الانتخابات الرئاسية المقررة في 24 ديسمبر.
وكان مجلـس وزراء حكومة الوحدة الوطنية الليبية قد دان في بيان بالخصوص ما وصف بـ”الاعتداء الذي يتعرض له مجمع المحاكم في سبها”، مشيرا إلى أن “القيام بأعمال من شأنها تهديد حياة القضاة أو الضغط عليهم والتأثير على عملهم تعود بمدينة سبها إلى مربع الحرب الأهلية”.
كما شددت وزارتا الداخلية والعدل الليبيتان على “عدم السماح بتعرض العاملين في الهيئات القضائية للخطر، أو أن يتم الزج بهم في التجاذبات السياسية”، معلنتين استنكارهما لـ”الحصار” الذي يتعرض له مجمع المحاكم في مدين سبها، وأنهما “لن تسمحا بأن يتعرض العاملون بالهيئات القضائية للخطر أو يُزج بهم في التجاذبات السياسية أو يُهددوا لفرض أحكام سياسية في قضايا قانونية”.
وزيرة العدل في حكومة الوحدة الوطنية الليبية، حليمة عبد الرحمن، بدورها صرّحت بأن “إغلاق المحاكم جريمة ضد الشعب الليبي بأكمله وضد القضاء والعدالة، وليست ضد طرف بعينه”.