تفاؤل داخل أوبك+ يصعد بالنفط
حالة من التفاؤل تسود أسواق النفط العالمية بسبب عدد من العوامل في مقدمتها امتثال دول أوبك+ بالتخفيضات.
واتفقت دول أوبك+ على تمديد تخفيضات غير مسبوقة على إنتاج النفط إلى نهاية يوليو/ تموز المقبل بعد أن زادت الأسعار لمثليها في الشهرين الأخيرين.
وصعدت أسعار النفط أكثر من 2% الإثنين بدعم من علامات على تعافي الطلب على الوقود بينما يلتزم أعضاء مجموعة أوبك+ باتفاق لخفض الإنتاج.
وغطت هذه العلامات على مخاوف من موجة جديدة من الإصابات بفيروس كورونا قد تؤدي لمزيد من التباطؤ في الاقتصاد العالمي.
وأنهت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط جلسة التداول مرتفعة 86 سنتا، أو 2.4%، لتبلغ عند التسوية 37.12 دولار للبرميل.
وكسبت عقود خام برنت القياسي العالمي 99 سنتا، أو 2.6%، لتسجل عند التسوية 39.72 دولار للبرميل.
وتعافت الأسعار من خسائرها الأولية بعد أن عبر سهيل المزروعي وزير الطاقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، عن الثقة بأن دول أوبك+ التي أظهرت امتثالا ضعيفا ستفي بتعهداتها، وتحدث عن علامات على ارتفاع الطلب على النفط.
وقال فيل فلين كبير محللي الطاقة في برايس فيوتشرز جروب “ذلك بدا أنه ينزع بعض العوامل السلبية في السوق… إنه الخوف بشأن فيروس كورونا في مقابل حقيقة ما يحدث على الأرض”.
وستجتمع لجنة للمراقبة تقودها أوبك الثلاثاء لمناقشة ما إذا كانت الدول قد نفذت حصتها في التخفيضات الإنتاجية.
وقال مسؤولون عراقيون يعملون في حقول النفط العملاقة في جنوب البلاد الأحد إن العراق اتفق مع شركاته النفطية الكبرى على مزيد من الخفض في إنتاج الخام في يونيو/ حزيران.
ولقيت الأسعار دعما أيضا من ارتفاع مجمل استهلاك الخام في الصين في مايو/ أيار بنسبة 8.2% عن مستواه قبل عام مع قيام شركات تكرير مستقلة بزيادة العمليات لتلبية التعافي في الطلب على الوقود في أعقاب تخفيف إجراءات العزل العام.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية الإثنين إن إنتاج النفط في التشكيلات الصخرية السبعة الكبرى في الولايات المتحدة من المتوقع أن يهبط في يوليو/ تموز إلى أدنى مستوى في عامين.
وتعافى الطلب على الوقود من الانهيار الذي شهده في أبريل/ نيسان والذي سببته إجراءات العزل العام للسيطرة على الجائحة.
ورفع بنك جولدمان ساكس توقعاته لسعر برنت للعام 2020 إلى 40.40 دولار للبرميل وخام غرب تكساس الوسيط إلى 36 دولارا، لكنه حذر من أن الأسعار من المرجح أن تتراجع في الأسابيع المقبلة بسبب ضبابية الطلب وفائض في المخزونات.
واتفقت أوبك وروسيا وحلفاء آخرون على تمديد تخفيضات غير مسبوقة على إنتاج النفط إلى نهاية يوليو/ تموز المقبل بعد أن زادت الأسعار لمثليها في الشهرين الأخيرين بفضل جهودهم لسحب نحو 10% من الإمدادات العالمية من السوق.
وكانت أوبك+ قد اتفقت في أبريل/نيسان على خفض الإمدادات 9.7 مليون برميل يوميا خلال مايو/ أيار ويونيو/ حزيران لدعم الأسعار التي انهارت بسبب أزمة فيروس كورونا.