تفاصيل أول إصابة في مصر بفيروس “كورونا”
كشفت وسائل إعلام مصرية، مساء اليوم الجمعة 14 فبراير/شباط، تفاصيل أول إصابة في مصر بفيروس “كورونا” الجديد.
ونقلت صحيفة “اليوم السابع” المصرية عن مصدر مسؤول في وزارة الصحة المصرية، قوله إن أول حالة إصابة في مصر بفيروس “كورونا” الجديد، كانت راكب أجنبي، صيني الجنسية قادم من الصين، وكان حاملا لفيروس كورونا.
وأوضح المصدر أن المواطن الصيني، تم توقيع الكشف عليه في مطار القاهرة الدولي ولم تظهر عليه أعراض المرض، التي تتمثل في ارتفاع درجة الحرارة أو العطس أو الرشح.
وتابع المصدر: “براعة واحترافية رجال الحجر الصحي بمطار القاهرة الدولي، نجحت في الكشف والاشتباه في الحالة”.
وأكد أن الحالة لراكب قادم من الصين، وكان مرافقا له 14 شخصا بينهم مصريون على نفس الرحلة.
وأردف المصدر بقوله: “تم إخضاع 15 شخصًا بينهم الشخص الحامل للفيروس كورونا للحجر الصحي، وتم قياس درجات الحرارة والحصول على مسحة من الزور وتم إرسالها فجر أمس إلى المعامل المركزية للتحليل، وكشفت أن شخصا واحد حامل فقط لفيروس كورونا المستجد وباقي الحالات لا تعاني من أي وباء محتمل”.
وكانت وزارة الصحة والسكان المصرية ومنظمة الصحة العالمية قد أعلنتا، اليوم الجمعة، عن اكتشاف أول حالة إيجابية حاملة لفيروس كورونا المستجد داخل البلاد لشخص “أجنبي”.
أوضح بيان رسمي للوزارة، أن الوزارة نجحت في اكتشاف اول حالة شخص أجنبي مصاب بفيروس “كورونا” بفضل الخطة الاحترازية الوقائية التي تطبقها الوزارة من خلال تفعيل البرنامج الإلكتروني لتسجيل ومتابعة القادمين من الدول التي ظهرت بها إصابات بفيروس كورونا المستجد ومن خلال الفرق الوقائية التي تتابعهم على مدار الساعة، مشيرًا إلى أنه تم إجراء التحاليل المعملية للحالة المشتبه فيها والتي جاءت نتيجتها إيجابية للفيروس، ولكن بدون ظهور أي أعراض مرضية.
وأضاف البيان أنه على الفور تم إبلاغ منظمة الصحة العالمية، كما تم اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الوقائية للحالة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، حيث تم نقل الحالة بإحدى سيارات الإسعاف الذاتية التعقيم إلى المستشفى لعزله ومتابعته صحيًا والاطمئنان عليه، موضحًا أن الحالة حاملة للفيروس ولا يظهر عليها أي أعراض، وحالته مستقرة تماما.
وقال البيان إن الوزارة اتخذت إجراءات وقائية مشددة حيال المخالطين للحالة من خلال إجراء التحاليل اللازمة والتي جاءت سلبية للفيروس، كما تم عزلهم ذاتيا في أماكن إقامتهم كإجراء احترازي لمدة 14 يومًا “فترة حضانة المرض”، لافتًا إلى متابعتهم دوريًا كل 8 ساعات وإعطائهم الإرشادات الصحية الواجب اتباعها، كما تم تعقيم المبنى الذي كانت تقيم به الحالة والمخالطين لها.
وفي هذا الصدد أشاد الدكتور جون جابور، ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، بسرعة وشفافية الحكومة المصرية في التعامل مع الموقف، وحرصها على إبلاغ المنظمة بالحالة فور الاشتباه بها، مشيدًا بالإجراءات الوقائية التي اتخذتها وزارة الصحة والسكان حيال الحالة المكتشفة والمخالطين لها.
وأكد جون أن مصر من أوائل الدول التي وضعت خطة وقائية جيدة للتصدي لفيروس كورونا المستجد وكيفية التعامل مع الحالات المصابة حال اكتشافها، كما أن مصر من أوئل الدول بإقليم شرق المتوسط التي أمدتها المنظمة بكواشف دقيقة للكشف عن المصابين بفيروس كورونا المستجد.
كما عقدت وزيرة الصحة والسكان، اليوم الجمعة، اجتماعًا موسعاً بقيادات الوزارة لمتابعة تطبيق خطة الوزارة في التصدي والتعامل مع فيروس كورونا المستجد، وذلك بديوان عام الوزارة، مشددةً على اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية بمنافذ البلاد.
وتتابع وزيرة الصحة والسكان انعقاد غرفة إدارة الأزمات والتي تعمل على مدار الـ24 الساعة والتي تضم ممثلين من كافة الوزارات والجهات المعنية، بديوان عام الوزارة، لمتابعة موقف فيروس كورونا المستجد داخل البلاد وخطة الوزارة الوقائية بالمنافذ والموانئ وجميع مديريات الصحة بالجمهورية، مشددة على رفع درجات الاستعداد للقصوى في جميع المنافذ والمطارات على مستوى الجمهورية.
أعلنت السلطات الصينية اليوم الجمعة ارتفاع عدد وفيات فيروس”كورونا” الجديد في جميع أنحاء البلاد إلى 1380 شخصا، وفيما تجاوزت الإصابات 63 ألف حالة.
وقالت لجنة الصحة الوطنية بالصين في بيان: “حتى منتصف ليل 12 شباط/فبراير، تلقت لجنة شؤون الصحة، معلومات من 31 مقاطعة عن إصابة 63 ألفا و851 حالة مؤكدة بفيروس كورونا، (من بينها 10204 في حالة صحية حرجة)، ووفاة 1380 شخصا”.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أمس أنه “من المبكر جدا” الإعلان عن أي استنتاجات بشأن ذروة فيروس كورونا وعن أي مراحل يدور الحديث.
بينما أكد مدير المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الأسبوع الحالي أن فيروس كورونا يشكل “تهديدا خطيرا جدا” للعالم، على الرغم من وجود 99 بالمئة من الحالات في الصين.