تفاصيل جديدة تكشف مواقع السيطرة الإسرائيلية جنوب سوريا
في أعقاب سيطرة الجيش الإسرائيلي على جبل الشيخ وعدة مواقع أخرى في الجولان السوري، الأحد، أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الاثنين، تعليمات جديدة للجيش بالتحرك الفوري لتعزيز الأمن في المنطقة.
وتضمنت التعليمات استكمال السيطرة على منطقة الفصل (المنزوعة السلاح) في سوريا، بما يشمل عدة نقاط، مع العمل على إنشاء منطقة آمنة خالية من الأسلحة الثقيلة والبنى التحتية في جنوب سوريا.
ووفقًا لتقارير إعلامية إسرائيلية، تشمل الخطط تعزيز التواصل مع السكان الدروز والمجتمعات المحلية الأخرى في المنطقة، بهدف تحقيق استقرار أمني واجتماعي.
كما أصدر كاتس توجيهات بضرورة منع تجدد مسار تهريب الأسلحة من إيران إلى لبنان عبر سوريا، مع تكثيف الجهود في نقاط العبور والمناطق الحدودية.
وأكد كاتس أهمية مواصلة تدمير الأسلحة الإستراتيجية الثقيلة داخل سوريا، بما يشمل صواريخ أرض-جو، أنظمة الدفاع الجوي، وصواريخ أرض-أرض، بالإضافة إلى الصواريخ بعيدة المدى.
تأتي هذه التحركات في سياق ما وصفته إسرائيل بسعيها لتقويض القدرات العسكرية للجماعات المسلحة، ومنع وقوع الأسلحة المتطورة في أيدي أطراف قد تشكل تهديدًا لأمنها.
وذكرت قناة “كان 11” أن القيادة السياسية الإسرائيلية تدرس تعميق سيطرة الجيش الإسرائيلي داخل الجولان السوري بهدف منع تسلل قوات المعارضة المسلحة إلى المنطقة. تأتي هذه الخطوة في أعقاب الانهيار السريع لنظام بشار الأسد وما نتج عنه من فراغ أمني على الحدود الشمالية الشرقية لإسرائيل.
وقد صادق الكابينيت الأمني بالإجماع على قرار الاستيلاء على المنطقة العازلة وعدد من النقاط الأخرى في الجولان السوري، التي تبعد بضعة كيلومترات فقط عن الحدود.
وأفادت مصادر إسرائيلية بأن الهدف من هذه الخطوة هو منع “جهات أخرى من استغلال الفراغ الأمني الذي تشهده المنطقة”، مع احتمالية توسيع نطاق السيطرة في المستقبل بناءً على تطورات الأوضاع.
في تطور آخر، شن سلاح الجو الإسرائيلي غارات مكثفة استهدفت قاعدة سورية تضم أسلحة متطورة، حيث دمرت الغارات القاعدة بالكامل بما في ذلك أنظمة الدفاع المحيطة بها. وأشارت التقارير إلى أن وجود هذه الأسلحة أثار مخاوف إسرائيلية من احتمال وقوعها في أيدي المعارضة المسلحة.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن “إسرائيل قصفت، الأحد، 100 هدف في سوريا، معظمها مستودعات أسلحة ومنشآت عسكرية”. وأضافت أن هذه الهجمات شملت أنظمة صواريخ أرض-جو متقدمة، ومنشآت تصنيع وتخزين الصواريخ الباليستية. وأوضح الجيش الإسرائيلي أن الهدف من هذه العمليات هو تأمين حرية الحركة الجوية في الأجواء السورية.