تفاصيل جديدة حول خلية “الموساد”: أحد العملاء مرتبط منذ عام 1999 وآخر راقب البنايات في “باشاك شهير”
كشفت صحيفة “صباح”، عن معلومات جديدة حول خلية “الموساد”، التي أعلنت السلطات التركية عن كشفها، قبل أيام.
وقالت الصحيفة، في تقرير لها اليوم، إن أحد العملاء وأشارت له بالرمز “ر.أ.أ” اعترف أنه ارتبط بجهاز “الموساد” الإسرائيلي، في عام 1999.
وأضافت أن عميلاً آخر “أ.ر.أ” كشف أن مهمته كانت “الذهاب إلى المجمعات السكنية الفخمة، في منطقة باشاك شهير، في اسطنبول، والتثبت من أسماء الساكنين العرب في هذه العمارات، من خلال النظر إلى الأسماء المكتوبة، في صناديق البريد، في العمارة”.
وقالت إن العميل المذكور أرسل المعلومات عن العرب المقيمين في هذه العمارات، من خلال تطبيق WI-FI Collector، وحصل على أجرته من خلال “البيتكوين”.
وأشارت إلى أن العميل كان يملك مكتباً لمعاملات الإقامات، ويرسل معلومات زبائنه العرب، إلى الضباط المسؤولين عنه في جهاز “الموساد”.
وكشفت أن أحد العملاء سافر إلى كينيا في 28 من شهر يناير/كانون الثاني 2021، بتعليمات من ضباط “الموساد”. واعترف عميل آخر أنه حصل على مبلغ 400 دولار، خلال كل اجتماع كان يحضره في سفارة دولة الاحتلال الإسرائيلي، في تركيا.
وفي السياق، قالت الصحيفة أن المجموعة مكونة من 15 شخصاً، كانوا مقسمين إلى 5 مجموعات فرعية، وأشارت إلى أن هذه “أخطر عملية استخباراتية تنفذها الاستخبارات التركية في السنوات الأخيرة”، وقد أطلقت الاستخبارات التركية على العملية اسم “معتني” ويعني “هام” في اللغة التركية.
وتابعت أن الاستخبارات التركية تثبتت من شخصية العميل “أ.ب”، من خلال تتبع حركة المال، وتبين أنه مسؤول توزيع الأموال على خلية العملاء.
وأضافت أن الاستخبارات تعرفت على بقية أفراد المجموعة، “بسهولة”، حسب وصفها، بعد التثبت من شخصية العميل المذكور.
وفي سياق عمل الخلية، قالت إن العميل “أ.ب” كان يوزع الأموال على العملاء، الذين كانوا يوصلون المعلومات إلى “أ.ز” ضابط الموساد، الذي يقيم في مدينة “دوسلفولد” في ألمانيا.
وكشفت أن العميل “أ.ب” قال في إفادته إن ضابط “الموساد” المذكور، كان يظهر بمظهر “محب الخير”، ولم تذكر تفاصيل أخرى.
وعن بداية عمل العميل “أ.ب”، قالت الصحيفة إنه “في عام 2015 تحدث شقيق العميل، عن شخص يعمل في إيجاد السكن للعرب، ويمتلك فندقاً في ألمانيا، بعدها حصل اتصال بين العميل وضابط الموساد”.
وفي إفادته قال: “سمعت أن هذا الشخص سيبعث أموالًا، إلى اسطنبول، لأغراض تجارية وأنه يبحث عن شخص موثوق لمساعدته في هذه المعاملات فتواصلت معه”، وكشف أن “شخصية الموساد” أعطى تعليمات له بأن “يسلم الأموال في الأماكن المكتظة مثل محطات المترو والباص السريع”.
وأضافت أن “أول عملية استلام أموال تمت، في أغسطس 2020، عن طريق مكاتب الصرافة وأحيانًا عن طريق الحوالة، وكان يسلمها للأشخاص الذي يحددهم له شخصية الموساد، باليد أو عن طريق مكاتب الحوالة”.
واعترف العميل أنه “استلم آلاف الدولارات من مكاتب الحوالة، وقام بالتسليم في محطة قطار مرمراي والباص السريع، وحصل على أجرته من ضمن الحوالة”، وقالت الصحيفة إن الاستخبارات عثرت على هاتفين محمولين مع العميل “أ.ب” و3 شرائح اتصال.