تفاصيل مثيرة حول مقتل مسعفة أمريكية برصاص الشرطة
كشفت تفاصيل جديدة في واقعة مقتل المسعفة الأمريكية السمراء، بريونا تايلور، أنها ظلت على قيد الحياة لفترة وجيزة دون إسعاف، بعد إصابتها برصاص الشرطة خلال اقتحام منزلها بمدينة لويفيل في ولاية كنتاكي.
جاء ذلك في الدعوى القضائية رفعتها والدة تايلور، ضد كل من بريت هانكيسون ومايلز كوسجروف وجوناثان ماتينجلي، ضباط شرطة مترو لويزفيل الثلاثة المشتبه في تورطهم بمقتلها.
وقالت الدعوى “أصيبت برونا، التي كانت غير مسلحة في رواق مسكنها، بعدة طلقات نارية، ولم تُقتل على الفور. وبدلاً من ذلك، ظلت على قيد الحياة لمدة 5 إلى 6 دقائق أخرى قبل أن تلقى حتفها في النهاية متأثرة بإصاباتها على أرضية منزلها”.
وقال صديق تايلور، كينيث ووكر، في مقابلة مع محققي الشرطة إن برونا كانت تسعل بعد إطلاق النار عليها، والشرطة لم تسرع في محاولة مساعدتها بعد إطلاق النار عليها، وفقًا لتسجيلات التي أفرج عنها محامي ووكر.
وأضاف ووكر أنه بعد الاتصال برقم الطوارئ 911، اتصل بوالدة تايلور.
ومضى قائلا: “عندما كنت على الهاتف مع (والدة تايلور)، كان ذلك عندما أدركت أنهم رجال الشرطة، لأنهم كانوا يصرخون مثل” اخرجوا، اخرجوا، وأنا على الهاتف معها. وعلى الرغم من ذلك، كنت ما زلت أصرخ للمساعدة لأنها (تايلور) كانت ترقد هناك تسعل وأنا أشعر بالهلع”.
وفي تسجيل لمكالمة صوتية مع رقم الطوارئ 911 نشرها أحد محاميي ووكر، أخبر ووكر عاملا بمركز الطوارئ، أن “شخصًا ركل في الباب وأطلق الرصاص على صديقتي”، لكنه قال إن تايلور كانت على الأرض لا تستجيب.
وتعرضت تايلور (26 عاما) لإطلاق النار عدة مرات بعد أن كسرت الشرطة باب شقتها أثناء تنفيذ أمر اعتقال، في إطار تحقيق بشأن المخدرات في 13 مارس/آذار.
ووصف ووكر، في تسجيل مقابلة الشرطة، أنه سمع عدة طرقات وأنه كان يصرخ هو وتايلور “من أنت” من دون رد.
ومع اقتراب الصديقين من الباب، انتزع “من المفصلات” فأطلق ووكر رصاصة، وعند الرد بإطلاق “الكثير من الطلقات” سقط الاثنان على الأرض، وسقط سلاحه.
وأصابت تلك الرصاصة التي أطلقها ووكر الضابط المهاجم ماتينجلي في ساقه، ما أدى إلى ثقب شريانه الفخذي وإطلاق موجة من إطلاق النار، بحسب الشرطة، التي قالت إنها عرفت بنفسها ولم تخلع الباب من مكانه.
في المقابل، رفضت قاضية التحقيق الجنائي (الطبيب الشرعي) في مقاطعة جيفرسون الادعاء بأن تايلور كان يمكن أن تكون على قيد الحياة لعدة دقائق بعد إطلاق النار عليها.
وقالت الطبيبة باربرا ويكلي جونز لصحيفة “لويزفيل كورير”، إن “تايلور ماتت على الأرجح في غضون دقيقة واحدة من إطلاق النار عليها ولم يكن من الممكن إنقاذها”.
وأشارت إلى أن تايلور كانت لن تنجو من إصاباتها حتى لو كانت المساعدة الطبية فورية.
وأضافت: “حتى لو كانت خارج قسم الطوارئ في أحد المستشفيات، وأصيبت برصاصة وأصيبت بنفس الإصابة، لما استطاعوا إنقاذها”.
واتهم ووكر بمحاولة قتل ضابط شرطة والاعتداء من الدرجة الأولى، لكن محاميه توم واين قال إن مكتبه قدم طلبًا لرفض القضية ضد ووكر.
في 13 مارس/ آذار الماضي، وقعت عملية القتل بحق مسعفة سمراء بالولايات المتحدة، دون أن تثير انتباه أحد يومها، بيد أنها ظهرت مجددا بموجة غضب وتنديد بما اعتبر “عنف عنصري”، في وقت دافعت فيه الشرطة عن موقفها.
في ذلك التاريخ، كانت بريونا تايلور (26 عاماً) وصديقها كينيث ووكر، نائمين في شقة بمدينة لويزفيل، عندما خلع عناصر من الشرطة الباب دون سابق إنذار، وفق ما جاء في بيان صادر عن محامي العائلة.
وكانت الشرطة تتصرف حينها بناءً على أمر تفتيش في إطار مذكرة بحث خاطئة عن مشتبه به لم يعد يقطن في المبنى وسبق أن اعتُقل.
ووقتها أصيبت تايلور بما لا يقل عن ثماني رصاصات، وفق المحامي.
أما صديقها كينيث ووكر الذي كان لديه ترخيص حيازة سلاح، فرّد على اقتحام المنزل بإطلاق نار على الشرطيين. وقد أُوقف لمحاولة قتل عنصر من قوات حفظ النظام.
واعتبرت حركة “بلاك لايفز ماتر” (حياة السود مهمة) أن “بريونا تايلور تشكل جزءا من العاملين في القطاع الصحي الذين ساعدونا في عبور مرحلة تفشي فيروس كورونا.