تفرض الأربعاء.. حزمة عقوبات دولية جديدة على روسيا

تفرض الولايات المتحدة وحلفاؤها، اليوم الأربعاء، عقوبات جديدة على موسكو بسبب ما حدث شمال أوكرانيا.

واكتسبت العقوبات الغربية على روسيا بسبب العملية العسكرية في جارتها قبل نحو 6 أسابيع قوة دافعة جديدة هذا الأسبوع بعد اكتشاف مقتل مدنيين بالرصاص في بلدة بوتشا الأوكرانية بعد استعادتها من القوات الروسية.

ونفت روسيا استهداف المدنيين في بوتشا، ووصفت الأدلة المقدمة بأنها “تزوير شنيع” عمد إليه الغرب لتشويه سمعتها. 

وقال البيت الأبيض إن العقوبات الجديدة المقرر الكشف عنها الأربعاء هي في جانب منها رد على ما حدث بوتشا، والإجراءات المنسقة بين واشنطن ومجموعة الاقتصادات السبعة المتقدمة والاتحاد الأوروبي ستستهدف البنوك والمسؤولين الروس وتحظر الاستثمارات الجديدة في روسيا.

ومن شأن عقوبات الاتحاد الأوروبي المقترحة، والتي يجب أن توافق عليها دوله السبع والعشرون، أن تحظر شراء الفحم الروسي، وتمنع السفن الروسية من دخول موانئ الاتحاد.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إن التكتل يعمل على حظر واردات النفط أيضا، وتخشى أوروبا، التي تحصل على نحو ثلث احتياجاتها من الغاز الطبيعي من روسيا، من التأثير الاقتصادي الذي قد يجلبه الحظر الشامل على الطاقة الروسية.

لكن وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، قالت إن حظر الفحم ما هو إلا خطوة أولى نحو فرض حظر على جميع واردات الوقود الأحفوري الروسي، وتقول أوكرانيا إن حظر الغاز الروسي أمر حيوي للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في محادثات السلام.

وفي كلمة ألقاها، قال زيلينسكي إن العقوبات الجديدة “على روسيا يجب أن تتناسب مع جسامة جرائم الحرب التي ارتكبها المحتلون”، واصفا إياها بأنها “لحظة حاسمة” للزعماء الغربيين. 

وأضاف “إذا عملت البنوك الروسية بعد ذلك كالمعتاد، وإذا استمر عبور البضائع إلى روسيا بشكل طبيعي، وإذا دفعت دول الاتحاد الأوروبي بعد ذلك لروسيا مقابل الطاقة كما جرت العادة، فإن المصير السياسي لبعض القادة لن يسير في مساره الطبيعي”.

وانسحبت القوات الروسية في الغالب من مناطق قريبة من كييف الأسبوع الماضي بعد تعثرها بسبب المقاومة الأوكرانية، وحولت هجومها نحو جنوب أوكرانيا وشرقها.

وفي ميناء ماريوبول الجنوبي، حيث يُحاصر عشرات الآلاف وسط نقص شديد في الغذاء والمياه، غرقت سفينة شحن ترفع علم الدومنيكا الثلاثاء بعد استهدافها بضربات صاروخية روسية، حسبما أفادت الإدارة البحرية في الدولة الواقعة في البحر الكاريبي التي سجلت السفينة لديها.

ولم ترد روسيا بعد على طلب للتعليق، وقالت قواتها المسلحة، إنها أسقطت طائرتي نقل عسكريتين أوكرانيتين كانتا تحاولان مغادرة المدينة.

وقالت هيئة أركان القوات المسلحة الأوكرانية إن الهجمات في ماريوبول مستمرة، لكنها لم تذكر أي تفاصيل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى