تقرير: الاتحاد الأوروبي قد ينسحب من الاتفاق النووي مع إيران في نوفمبر
أفادت صحيفة “غارديان” بأن الاتحاد الأوروبي حذر إيران من أنه سيضطر للانسحاب من الاتفاق النووي إذا طبقت طهران تهديدها باتخاذ خطوة إضافية في إطار تقليص التزاماتها بالصفقة النووية.
وذكرت الصحيفة البريطانية اليوم الجمعة أن الاتحاد الأوروبي أكد لطهران بصورة خاصة نيته في نوفمبر المقبل إطلاق إجراءات الانسحاب من الاتفاق المبرم في عام 2015، إذا اتخذت إيران خطوة رابعة في سبيل التخلي عن التزاماتها في السابع من الشهر المذكور، كما أعلنت.
ووجّه هذا التحذير الذي وافقت عليه مسبقا الدول الأوروبية الثلاث الموقعة على الاتفاق وهي بريطانيا وألمانيا وفرنسا أثناء اجتماع عقد الأربعاء الماضي، حيث أعلن ممثلون عن الاتحاد الأوروبي أنه سيطرح على النقاش مسألة عدم التزام إيران بالتزاماتها في الآلية الرسمية لتسوية النزاعات الخاصة بالصفقة إذا كانت الخطوة الإيرانية الجديدة ملموسة.
وقال مصدر للصحيفة لم يكشف عن هويته: “الصعوبة تكمن في أن إيران تقول إنها مستعدة للتراجع عن خطواتها، لكن إذا كشف الأوروبيون أنها تعمل على إنتاج قنبلة نووية فإن ذلك سيكون غير قابل للتراجع”.
ويأتي ذلك على خلفية فشل مساعي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإقناع واشنطن وطهران بإبرام صفقة جديدة تقضي برفع الولايات المتحدة عقوباتها عن إيران لقاء عودة الجمهورية الإسلامية إلى كامل مسؤولياتها بموجب الاتفاق النووي.
وكانت طهران قد اتخذت ثلاث خطوات في سبيل تقليص التزاماتها بالاتفاق النووي، متهمة الدول الأوروبية بالفشل في مساعدتها على معالجة الأضرار التي ألحقها بالاقتصاد الإيراني انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق وعقوبات واشنطن.