تقرير: الصين تجري تجارب لإنتاج أول حيوان هجين من قرد وإنسان!
حسب ترجمة “وطن”، أُجريت أول التجارب “لخلق” حيوان من هذا النوع منذ قرن من الزمان. وهناك تجارب مماثلة في هذا المجال تجرى حاليََا في الصين.
المحاولات المتكررة لخلق هجين
تم الإبلاغ منذ قرن عن محاولات لخلق هجين بين البشر والحيوانات الأخرى بهدف إنشاء “مصنع” مثالي للأعضاء المزروعة. وما زالت هذه التجارب مستمرة حتى يومنا هذا.
في عام 2019، قام فريق من العلماء بقيادة البروفيسور خوان كارلوس إيزبيسوا بيلمونتي من معهد سالك الأمريكي للدراسات البيولوجية. بإنشاء هجين بين الإنسان والقرد، والذي عاش لمدة 19 يومًا.
ولكن منذ عشرينيات القرن الماضي، أمر الديكتاتور ستالين العلماء السوفييت في روسيا بإنشاء “جندي هجين من قرد وانسان له قدرات خارقة”. قادر على العمل في ظل ظروف قاسية وشديدة الخطورة على البشر العاديين.
تظهر الوثائق السرية والراجعة إلى تلك الفترة. والتي تم الكشف عنها في التسعينيات من القرن الماضي، أن زعماء الكرملين أرادوا تكوين جيش من القردة البشرية لا يُهزم. ويتمتع “بقوة هائلة ولكن بعقل متخلف” ويكون في نفس الوقت “مرنَا ومقاوما للجوع”.
قاد هذا المشروع إيليا إيفانوفيتش إيفانوف وهو عالم أحياء سخر طول حياته في القيام بتجارب تزاوج بين البشر والقردة. وذلك باستخدام التلقيح الاصطناعي. و يبدو أن المشروع لم يكن ناجحًا وتوفي إيفانوف في معسكر عمل سوفيتي في أوائل الثلاثينيات.
في سبعينيات القرن الماضي، أدى ظهور شمبانزي “متحور” مزعوم يحمل خصائص إنسانية غريبة إلى إعادة إحياء فكرة “humanzee”، المتمثلة في تزاوج البشر مع القرود.
أوليفر، القرد الذي كان يتمتع بفعالية هائلة. والذي قيل أنه هجين بين الإنسان والشمبانزي، بدا أكثر ذكاءً من الشمبانزي الآخر. ولديه شعر اقل كثافة على الجسم.
ومع ذلك، فقد أظهر اختبار ما بعد الوفاة أن التركيب الجيني لأوليفر لا يختلف عن التركيب الجيني لأي شمبانزي عادي.
الصين من أكثر الدول اهتماما بهذا المشروع
في الثمانينيات، ظهرت تقارير عن تجربة في التهجين بين الإنسان والشمبانزي أُجريت في جمهورية الصين الشعبية في عام 1967.
وقد قيل إن الحكومة الصينية أحيت هذا المشروع من جديد. وصرح أحد العلماء المشاركين الدكتور جي يونغ شيانغ لصحيفة وين هوي بوا الصينية أنه يهدف إلى خلق أو إنتاج حيوان قادر على التحدث. محافظا في نفس الوقت على القوة البدنية المذهلة للشمبانزي.
وأضاف شيانغ إن هذه المخلوقات الهجينة سيقع استخدامها في الاستغلال المنجمي، والأعمال الفلاحية الشاقة. وكذلك في اكتشاف البيئات الخطرة مثل الفضاء الخارجي وأعماق المحيطات.
في الوقت الحاضر، لا توجد حالات موثقة لرجال قرود معدلة جينيا تم “إنتاجها” بنجاح. على الرغم من أن هناك تقريرًا في مجلة ذا صن البريطانية. مفاده أن هناك مخلوقا وُلِد في إطار مشروع تهجين في الولايات المتحدة، ولكن عمال المختبر قتلوه عمدا.
وتشير التقارير كذلك إلى أن فريق الأستاذ بيلمونتي. يسعى جاهدا لتحقيق هجيناً من قرد وإنسان، حيث يعمل الفريق في مختبر في الصين أين توجد أقل عراقيل قانونية.