تقرير سري: 350 يمينيا متطرفا بأجهزة الأمن الألمانية
أفاد تقرير أعدته “هيئة حماية الدستور” (الاستخبارات الداخلية) في ألمانيا، بأن 350 عنصرا في أجهزة الأمن الألمانية ينتمون لليمين المتطرف.
ووفق التقرير الذي يصنف سريا، فإن الاستخبارات الداخلية رصدت 350 حالة انتماء لليمين المتطرف في أجهزة الأمن في الفترة بين يناير 2017، ومارس 2020.
وذكرت صحيفة دي فيلت الألمانية في عددها الصادر اليوم الأحد أن التقرير يصدر لأول مرة هذا العام بسبب تنامي خطر اليمين المتطرف في البلاد.
ووفق الصحيفة، فإن هيئة حماية الدستور طلبت من المخابرات العسكرية والشرطة الجنائية وأفرع الشرطة في ولايات البلاد الـ16، بفحص 300 ألف موظف أمني في البلاد، ورصد التوجهات اليمينية المتطرفة.
وبعدها، جمعت هيئة حماية الدستور كل تقارير هذه الأجهزة وأعدت تقريرها الشامل عن وضع اليمين المتطرف في أجهزة الأمن.
ورفعت الهيئة التقرير إلى وزير الداخلية هورست زيهوفر لوضع خطة لمواجهة النفوذ المتزايد لليمين المتطرف في سلطات الأمن.
ووفق التقرير، فإن ولاية هيسن وسط البلاد حازت على النسبة الأكبر من حالات الانتماء لليمين المتطرف في الأجهزة الأمنية مقارنة بباقي الولايات.
وفي الأشهر القليلة الماضية ، تسبب اكتشاف خلايا لليمين المتطرف في الأجهزة الأمنية، في إثارة ضجة كبيرة. ومؤخرا، كشفت سلطات الأمن مجموعة يمينية متطرفة داخل الشرطة في شمال الراين وستفاليا، غربي البلاد.
وقبل يومين، قررت وزيرة الدفاع الألمانية، أنغريت كرامب كارنباور، إقالة رئيس المخابرات العسكرية “إم أيه دي”، كريستوف غرام، بسبب اكتشاف حالات انتماء لليمين المتطرف في الجيش بشكل متكرر.
وقبل عام، قال السياسي البارز والرئيس السابق للكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي “يمين وسط”، فريدرش مارتس، إن العديد من جنود الجيش وعناصر الشرطة يؤيدون حزب البديل لأجل ألمانيا “يمين متطرف”.
وتابع مارتس الذي ينتمي للاتحاد المسيحي المنحدرة منه المستشارة انجيلا ميركل، في تصريحات لصحيفة بيلد الخاصة: “نحن نخسر بوضوح جزء من جنود الجيش لصالح حزب البديل”.
وبصفة عامة، يبلغ عدد المنتمين لكل تنظيمات اليمين المتطرف في ألمانيا مجتمعة ٢٥ ألف شخص، وفق تقديرات وزارة الداخلية. ويعتبر النازيون الجدد أشهر تنظيمات اليمين المتطرف في البلاد.