تقرير: كبار المسؤولين الإسرائيليين قرروا أن فرصة اغتيال الضيف “لا يمكن تفويتها”
ذكرت القناة 12 أن كبار المسؤولين الإسرائيليين نظروا في خيارات مختلفة تتعلق بتنفيذ محاولة اغتيال القائد العسكري لـ”حماس” محمد الضيف في الساعات التي سبقت تنفيذ الغارة هذا الصباح.
وقال الصحفي في القناة يارون أبراهام، من دون أن يذكر مصادره، إن التقييم كان أنه رغم أن الهجوم قد يلحق ضررا تكتيكيا فوريا بالمفاوضات مع “حماس” لإطلاق سراح الرهائن، إلا أنه سيكون مفيدا من الناحية الاستراتيجية، لأسباب ليس أقلها أنه يوضح لزعيم “حماس” في غزة يحيى السنوار أن إسرائيل يمكنها الوصول إليه أيضا.
خلاصة القول، حسب أبراهام، “مثل هذه الفرصة لا يمكن تفويتها”.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن القوات الجوية الإسرائيلية نفذت “ضربة دقيقة” على موقع محمد الضيف وقائد لواء خان يونس التابع لـ”حماس” رافع سلامة “بعد تلقي معلومات استخباراتية تم التحقق منها”.
ولا يزال الجيش في انتظار تأكيدات استخباراتية لنتائج الغارة ومقتل الضيف أو إصابته.
من جانبها، قالت “حماس” إن ادعاءات الجيش الإسرائيلي بشأن استهداف قيادات في الحركة هي “ادعاءات كاذبة تهدف للتغطية على حجم مجزرة خان يونس”، حيث قتل أكثر من 70 شخصا وأصيب نحو 300 آخرين جراء الهجوم الإسرائيلي هذا الصباح، حسب وزارة الصحة في غزة.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي نقلا عن مسؤولين أمنيين، أن الجيش كان يدرك احتمال سقوط عشرات القتلى نتيجة الغارة، لكنه نفذ الهجوم رغم ذلك.
لكن في وقت لاحق قال الجيش الإسرائيلي إنه وفقا لتقديره، فإن “عشرات القتلى في الحادث هم من ناشطي حماس كانوا ضمن دائرة تأمين الضيف وسلامة”.
كان الضيف على قائمة المطلوبين في إسرائيل منذ عام 1995 “لتورطه في تخطيط وتنفيذ عدد كبير من الهجمات، بما في ذلك عدد من تفجيرات الحافلات في التسعينيات وأوائل العقد الأول من القرن الحالي”.
ونجا الضيف من سبع محاولات إسرائيلية معلنة لاغتياله، آخرها في عام 2021. وقلما يتحدث الضيف، ولا يظهر أبدا علنا. وكان آخر ظهور صوتي له في السابع من أكتوبر الماضي، حين أعلن القائد العسكري لحماس عن هجوم القسام وأطلق عليه اسم “طوفان الأقصى”.