تقرير: 95% من أسرى فلسطين يتعرضون للتعذيب بسجون إسرائيل
ظهر تقرير حقوقي، الأربعاء، أن 95% من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي يتعرضون للتعذيب.
وأكد نادي الأسير في تقرير، تلقت “العين الإخبارية” نسخة منه، أن “التعذيب يبدأ منذ لحظة الاعتقال ويمتد للتحقيق، حتى بعد الزّج في المعتقلات العامة، عبر منظومة عنف شاملة”.
وتنتهج سلطات الاحتلال الإسرائيلي، حسب التقرير، أساليب تعذيب جسدية ونفسية، كأداة للانتقام منهم وسلب إنسانيتهم، والأهم الضغط عليهم، من أجل الحصول على اعترافات خلال فترة التحقيق.
وكشف التقرير أن 73 أسيراً قتلهم الاحتلال بعد تعرضهم للتعذيب، منذ عام 1967.
واستعرض التقرير أبرز الحالات خلال السنوات الـ6 الأخيرة، منهم الأسير عرفات جرادات عام 2013، الذي استشهد في زنازين معتقل مجدو بعد 5 أيام على اعتقاله نتيجة تعرضه للتعذيب.
وفي عام 2014 قتلت قوات “النحشون”، التابعة لإدارة السجون الإسرائيلية والتي تمثل أداة إرهاب وقمع وعنف بحق الأسرى في سجون الاحتلال، الأسير رائد الجعبري بعد تعذيبه جسدياً، حسب التقرير.
وأشار إلى أنه في عام 2018 قتلت قوات الاحتلال المعتقل ياسين السراديح لحظة اعتقاله بعد تعذيبه، وفي العام نفسه قتلت قوات الأسير عزيز عويسات بعد أن عذبته في زنازين معتقل “ايشل”، وعلى إثرها نُقل إلى أحد مستشفيات الاحتلال حتى تاريخ إعلان استشهاده في 20 مايو/أيار 2018.
ووفق التقرير، فإن عملية التعذيب تشمل الإجراءات التنكيلية التي يواجهها الأسرى داخل المعتقلات، التي تشمل العزل الانفرادي، والاحتجاز في ظروف قاسية وقاهرة لا تتوافر فيها أدنى الشروط الصحية.
ولفت التقرير إلى عملية نقلهم التي تجري عبر ما تسمى “البوسطة”، والتي تُشكل رحلة عذاب أخرى وفق ما يصفها الأسرى، وتندرج سياسة الإهمال الطبي تحت أساليب العنف الجسدي والنفسي، وفيه يتم قتل الأسير بشكل بطيء.
كما أشار إلى ممارسة قوات الاحتلال أساليب التعذيب النفسي والجسدي بحق المعتقل منذ اللحظة الأولى على اعتقاله، من خلال الضرب بأعقاب البنادق على أنحاء متفرقة من الجسد، دون أدنى مراعاة إصابة بعض المعتقلين بأمراض ومشاكل صحية.
وشكلت فترة التحقيق المرحلة الأهم في مصير المعتقل، وفيها يكثف المحققون استخدام التعذيب بحق المعتقلين بغية الحصول على اعترافات تدين المعتقل، من خلال أساليب تعذيب جسدية ونفسية، وتبدأ من اللحظة الأولى على نقلهم إلى مراكز التحقيق، حسب التقرير.
وشهدت سجون إسرائيل توترا منذ مطلع 2019، على خلفية إجراءات يتخذها الاحتلال ضد الأسرى الفلسطينيين.
وزادت وتيرتها مؤخرا عقب اقتحام عدد من السجون والاعتداء على الأسرى بالضرب والغاز المسيل للدموع، ما أدى لإصابة العشرات.
ووفق إحصائيات رسمية وصل عدد المعتقلين الفلسطينيين إلى نحو 5700 معتقل، منهم 45 امرأة و230 طفلا و500 معتقل إداري و1800 مريض، من ضمنهم 700 في حاجة لعلاج دائم ومتابعة طبية.