آخر الأخبارأخبار عالمية

تمرد الكونغو الديمقراطية.. «مرتزقة» أوروبيون في قلب الصراع

أعلنت وزارة الدفاع الرواندية أن أكثر من 280 مرتزقا رومانيا، استسلموا لحركة “إم-23” بعد سيطرتها على مدينة غوما شمال شرق الكونغو الديمقراطية.

ووفقًا لمنشور قوات الدفاع الرواندية على منصة “إكس”، يتم حاليًا مرافقة المرتزقة إلى العاصمة الرواندية كيغالي بعد استيلاء المتمردين على مدينة غوما الكونغولية.

وأعلن تحالف القوى المتمردة في جمهورية الكونغو الديمقراطية وفي وقت سابق، الذي يضم حركة “إم23″، السيطرة على غوما، عاصمة إقليم شمال كيفو، وفقا لمجلة نيوزويك الأمريكية.

وقالت رئيسة بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (مونوسكو) بينتو كيتا إن متمردي حركة “إم 23” والجيش الرواندي غزوا ضواحي مدينة غوما.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش رواندا إلى سحب قواتها من جمهورية الكونغو الديمقراطية.

ولم يتسن لمجلة نيوزويك التحقق بشكل مستقل مما إذا كان هؤلاء الرجال رومانيون بالفعل، أو يعملون كمرتزقة لصالح الحكومة الكونغولية، أو تحديد وضعهم القتالي.

لماذا استعانت جمهورية الكونغو الديمقراطية بالمرتزقة؟

تشير التقارير إلى أن حكومة الكونغو استعانت بشركات عسكرية خاصة لتدريب الجيش الكونغولي والمساعدة في صد تقدم متمردي إم23، مما يعكس قناعة الحكومة بأنها غير مستعدة لمواجهة المتمردين وحدها.

واستطاعت حركة إم23، المدعومة من أقلية التوتسي العرقية، تحقيق مكاسب عسكرية سريعة على طول الحدود الكونغولية مع رواندا، مما أدى إلى تصاعد التوترات بين البلدين. وقد تؤدي سيطرة المتمردين على غوما إلى مزيد من العنف وعدم الاستقرار الإقليمي على المدى الطويل.

وبحسب قوات الدفاع الرواندية، قاتل المرتزقة الرومانيون إلى جانب القوات الكونغولية في شرق البلاد. وقد تم التعاقد معهم لمساعدة الكونغو في حماية حدودها مع رواندا، لكنهم سيعودون الآن إلى بلادهم بعد وصولهم إلى كيغالي، وفقًا لتقرير نشرته وكالة رويترز.

وأكدت وزارة الخارجية الرومانية، في بيان نشرته صحيفة رومانيا جورنال، أن بعض الرومانيين الموجودين في الكونغو الديمقراطية هم مدنيون وموظفون يعملون ضمن بعثة تدريبية للجيش الكونغولي. وتشير التقارير إلى أن هؤلاء المرتزقة كانوا جزءًا من جيش خاص تديره شركة يديرها العسكري الروماني المخضرم هوراتيو بوترا، وكانوا مكلفين بمهمة تدريب القوات الكونغولية.

تصاعد التوترات الإقليمية

وتصاعدت الاضطرابات المدنية في جمهورية الكونغو الديمقراطية مؤخرًا، حيث قام متظاهرون في 28 يناير/كانون الثاني بمهاجمة سفارات رواندا وأوغندا وفرنسا وبلجيكا والولايات المتحدة، في ظل الهجوم الذي شنته قوات إم23. وتضمنت الاحتجاجات أعمال نهب، وحرق الإطارات، ورشق الحجارة، واقتحام المباني.

من جانبها، أكدت الأمم المتحدة والولايات المتحدة أن هجوم إم23 على مدينة غوما كان مدعومًا وموجهًا من قبل رواندا، وهو ما نفته كيغالي، على الرغم من زعمها أن وجود قواتها وقاذفاتها الصاروخية في شرق الكونغو الديمقراطية ضروري لأغراض أمنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى