توقعات بهبوط إنتاج النفط الصخري في أمريكا
قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، الإثنين، إن انتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة من المتوقع أن يهبط بمقدار 194 ألف برميل يوميا في أبريل/نيسان الجاري، ليسجل نحو 8.7 مليون برميل يوميا، مع تقليص المنتجين أنشطة الحفر بعد هبوط حاد في أسعار الخام.
وسيكون ذلك أكبر هبوط شهري في إنتاج النفط الصخري الأمريكي منذ بدء الاحتفاظ بسجلات.
ويتراجع النفط الصخري منذ بضعة أشهر، لكن الانخفاضات من المتوقع أن تتسارع مع هبوط الطلب بنحو 30% حول العالم بسبب جائحة فيروس كورونا. وأعلن منتجون كثيرون، من بينهم “إكسون موبيل” و”شيفرون”، عن خطط لكبح الإنفاق ويتوقعون خفضا في الإنتاج في الأشهر المقبلة.
وقالت إدارة معلومات الطاقة في تقرير شهري إن الانخفاض في أبريل/نيسان الجاري من المتوقع أن يعقبه هبوط قدره 183 ألف برميل يوميا في مايو/أيار المقبل، ليسجل نحو 8.53 مليون برميل يوميا ولذي سيكون أدنى مستوى منذ يونيو/حزيران 2019 وسادس شهر على التوالي من الانخفاضات.
وهوت أسعار النفط بأكثر من 65% في الربع الأول من العام وسط هبوط حاد في الطلب بسبب جائحة فيروس كورونا وتضخم المعروض بسبب حرب أسعار بين السعودية وروسيا.
وبحسب أرقام من وزارة الطاقة الأمريكية، سجل مجمل إنتاج النفط الأمريكي مستوى قياسيا مرتفعا عند 12.9 مليون برميل يوميا في نوفمبر/تشرين الثاني 2019. ومن ذلك بلغ إنتاج النفط الصخري 9.1 مليون برميل يوميا، وهو أيضا مستوى قياسي.
وبعد 4 أيام من المحادثات، اتفق وزراء أوبك بلس في مؤتمر عبر الفيديو، الأحد الماضي، على خفض الإنتاج بمقدار 9.7 مليون برميل يوميا خلال شهري مايو/ أيار ويونيو/حزيران.
يذكر أن خفض الإنتاج هذا أقل بمقدار 300 ألف برميل عن الرقم الذي اتفقت عليه منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاؤها وفقا لصيغة أوبك بلس، الجمعة.
ورفضت المكسيك خفض الإنتاج بواقع 400 ألف برميل كما طلب منها وأكدت عرضها خفض 100 ألف برميل فقط.
ويتواصل هذا التخفيض في أول يوليو/تموز إلى نهاية ديسمبر/كانون الأول 2020 بواقع 8 ملايين برميل يوميا، ثم تقليص آخر بـ6 ملايين برميل يوميا من أول يناير/كانون الثاني 2021 إلى نهاية أبريل/نيسان 2022.